الرئيسية / مقالات / رحيل المناضل الوطني حسن حاتم ال مذكور

رحيل المناضل الوطني حسن حاتم ال مذكور

فيينا / الأربعاء 29 . 01 . 2024

وكالة السيمر الاخبارية

نعيم عاتي الخفاجي 

يوم أمس فقدت الساحة الإعلامية العراقية والعربية، نجم من أبرز نجومها الثقافية، كتب آلاف المقالات من بداية ستينيات القرن الماضي وإلى قبل رحيله يوم امس، الأستاذ الرفيق الفقيد ابو سالي اسم على مسمى، شهدت له الصحف الوطنية العراقية، ناضل ضد تسلط البعثيين، قاوم الانقلاب الذي استهدف سرقة ثورة ١٤ تموز الخالدة، التي حررت العراق من رتق عبودية النظام الملكي واذنابه من شيوخ الإقطاع والظلم.

رفيقنا العزيز حسن حاتم، تعرض للظلم والاضطهاد، وأودع بسجون البعثيين الأراذل في انقلابهم المشؤوم عام ١٩٦٣، هاجر العراق، بسبب الظلم، وعاش حياته في المنافي، وقف مدافعا قويا في التصدي إلى جرائم فلول البعث وهابي، في صفحة إرهابهم الغادر بعد عام ٢٠٠٣، الفقيد الأستاذ حسن حاتم وقف مع الكتاب الوطنيين العراقيين الذين وقفوا ضد القوى الإرهابية بكل قوة وشهامة وشرف.

انا شخصيا وقفت ضد نظام صدام الجرذ بحكمه، بوقت كان الكثير من الناس، لايستطيع فتح فمه إلا إذا ذهب إلى المغاسل لتنظيف اسنانه، ووقفت بكل قوة ضد إرهاب المجاميع البعثية الوهابية التكفيرية بكل قوة وببسالة، للأسف مواقفي إثارة حفيظة فلول البعث وهابي والكثير من رفاق الدرب، تعرضت لحملات تشويهية قذرة نتنة ظالمة، تم شتمي ومحاولة الانتقاص مني، لكوني متمسك في هويتي الشيعية، وقف معي ضد تلك الحملات القذرة التي استهدفتني الكثير من الكتاب العراقيين من الأكراد ومن بعض الاسلاميين الشيعة، ومن الكتاب الشيوعيين الشرفاء  أمثال الرفيق الراحل الاستاذ حسن حاتم ال مذكور والأخ الاستاذ وداد فاخر والمرحوم الوطني عبدالإخوة التميمي، والدكتور عبدالخالق حسين، والأخ الاستاذ فالح حسون الدراجي،  موقف الأخ الاستاذ حسن حاتم ال مذكور لم ولن انساه، بوقت حاول بعض أدعياء الثقافة منعي من الكتابة، لأسباب للأسف ايدولوجية وشخصية، وقف معي العشرات من الكتاب الكورد والكتاب الشيوعيين، لذلك كل شخص كتب للدفاع عني بعام ٢٠٠٦، هؤلاء وان مضت تلك الحقبة قبل ١٨ سنة، لكن لم ولن انسى كل من وقف معي، لذلك الأخ الفقيد الاستاذ حسن حاتم له معي موقف مشرف، وبات لزاما عليُ ان أحزن على رحيل الأخ الأستاذ الرفيق حسن حاتم، نتقدم بخالص تعازينا إلى عائلة وأقارب الفقيد، وتعازينا إلى رفاق دربه من أصدقائه الشيوعيين والقوى اليسارية والديمقراطية، ناضل من أجل قيم العدالة والمساواة وتجاوز عمره اكثر من ٨٣ سنة، وهو يملك حيوية، ومثابر على كتابة المقالات، آخر مقال له قرأته كتبه قبل اسبوع من وفاته، الرحمة للفقيد الغالي الرفيق ابو سالي مع خالص التحية والتقدير.

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

28/1/2025

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

اترك تعليقاً