فيينا / الأحد 02 . 02 . 2025
وكالة السيمر الاخبارية
د. فاضل حسن شريف
جاء في موقع آر تي عن الأمن العراقي ينشر تفاصيل القبض على قتلة محمد باقر الصدر، نشر جهاز الأمن الوطني العراقي تفاصيل القبض على قتلة محمد باقر الصدر وشقيقته. وقال المتحدث باسم جهاز الأمن الوطني أرشد الحاكم في تصريح له حول تفاصيل عملية القبض على المجرمين: “ألقينا القبض على 5 من أعتى المجرمين من أتباع النظام البائد وقتلة الشهيد الصدر وشقيقته وآلاف العراقيين”. ولفت إلى أن “عملية إلقاء القبض تمت وفقًا لأحكام قانون حظر حزب البعث المنحل وبتنسيق عالي المستوى مع جميع الجهات ذات العلاقة والمؤسسة القضائية”. وأضاف: “المتهم الأول سعدون صبري جميل القيسي رتبته لواء واعترف صراحة بتنفيذ الإعدام بسلاحه الشخصي بحق السيد الشهيد محمد باقر الصدر وشقيقته وتنفيذ الإعدامات الجماعية للمعارضين بتهمة الانتماء إلى حزب الدعوة الإسلامية وأيضا إعدام 8 مواطنين ودفنهم في مقابر جماعية في الفلوجة وجسر ديالى وإعدام 2 من شباب السادة آل الحكيم وقتل معارض من أهوار الناصرية”. وأشار إلى أن “المتهم هيثم عبد العزيز فائق رتبته عميد ومن جرائمه الإشراف على عملية إعدام السيد الشهيد محمد باقر الصدر وشقيقته وتنفيذ الإعدام بحق مجموعة من أعضاء حزب الدعوة الإسلامية”. وتابع: “المتهم خير الله حمادي رتبته لواء ومن أبرز جرائمه قيادة حملات اعتقال وتعذيب بحق أبناء قضاء بلد بذريعة الانتماء السياسي والمشاركة في عمليات إعدامهم ودفنهم والإشراف على قمع المواطنين الأكراد الفيليين في بغداد وإصدار وتنفيذ قرارات بالتهجير القسري لعوائل المعارضين في بلد الى “نقرة السلمان” والتورط في جرائم قطع الأيدي في كركوك وتنفيذ العديد من الاعتقالات والإعدامات بحق المعارضين في بغداد”. وأضاف: “المتهم شاكر طه يحيى رتبته لواء ومن أبرز جرائمه المشاركة في إعدامات معتقلين أكراد عام 1984 في بغداد ومنع إقامة مجالس العزاء على خلفية اغتيال السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر والمشاركة في قتل المواطن المعارض سليمان برينجي”. ولفت إلى أن “المتهم نعمة محمد سهيل صالح رتبته لواء. ومن أبرز الجرائم التي ارتكبها قيادة حملات اعتقال وتعذيب استهدفت أكثر من 40 طالبًا جامعيًا من جامعة سليمانية وجامعات أخرى والملاحقة المستمرة لأعضاء الأحزاب الإسلامية”.
عن تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قوله تعالى “لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ” ﴿الأنفال 8﴾ “ليحق الحق” أي: إنما يفعل ذلك ليظهر الاسلام “ويبطل الباطل” أي: الكفر بإهلاك أهله “ولو كره المجرمون” أي: الكافرون. وجاء في التفسير المبين للشيخ محمد جواد مغنية: قوله تعالى “لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ” ﴿الأنفال 8﴾ لمراد بالحق في الآية السابقة أي قوله تعالى: “أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ” انتصار المسلمين على قريش، والمراد بالحق هنا الإسلام، والمجرمون أعداؤه، والمراد بالباطل الشرك، وإحقاق الحق يكون بإظهاره وإعلانه على الملأ، أو بانتصار أهله، أو بهما معا، وإبطال الباطل يكون باعلانه، أو خذلان المبطلين، أو بهما معا، وأوضح تفسير لهذه الآية قوله تعالى: “هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ” (التوبة 33).
وعن تفسير الميزان للسيد الطباطبائي: قوله تعالى “لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ” ﴿الأنفال 8﴾ ظاهر السياق ان اللام للغاية، وقوله: “ليحق” الآية متعلق بقوله: “يعدكم الله” أي إنما وعدكم الله ذلك وهو لا يخلف الميعاد ليحق بذلك الحق ويبطل الباطل ولو كان المجرمون يكرهونه ولا يريدونه. وبذلك يظهر أن قوله: “ليحق الحق” الآية ليس تكرارا لقوله: “ويريد الله ان يحق الحق بكلماته وإن كان في معناه.
عن وكالة الأنباء العراقية: نواب وقانونيون يشيدون بالقبض على قتلة الشهيد محمد باقر الصدر وآل الحكيم: أشاد نواب وقانونيون وخبراء سياسيون بجهود الحكومة والأجهزة الأمنية التي أطاحت بالمتورطين بقتل المرجع الشهيد آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر وآل الحكيم والآلاف من أبناء الشعب العراقي. وأعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، القبض على قتلة الشهيد آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر، وكوكبة من شهداء آل الحكيم ومعهم آلاف العراقيين. وقال رئيس الوزراء في تدوينة له على منصة “إكس”- تابعتها وكالة الأنباء العراقية (واع): “يثبت رجال الأمن الوطني، ومعهم الجهد الأمني للدولة، أن تفانيهم يجري بالاتجاه الصحيح، نحو ترسيخ القانون وتأكيد عدم الإفلات من العقاب”. وأضاف، أنه “مع تحقيق العدالة بالقبض على رموز الآلة القمعية المُجرمة للنظام الصدّامي البعثي، قتلة الشهيد آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه وشقيقته وكوكبة الشهداء من آل الحكيم ومعهم آلاف العراقيين الذين كُتمت أنفاسهم الشريفة في غياهب السجون، نؤكد منهج ملاحقة المجرمين وإن طال بهم الزمن في هروبهم”. واختتم قوله: “ستبقى الجهود المُخلصة تعملُ بذات الزخم، في ملاحقة كل من أجرم بحق الدم العراقي، في كل زمان ومكان، هذا عهدنا لأبناء شعبنا، ولكل مظلوم أو شهيد”. الأمن الوطني: القبض على المجرم سعدون صبري قاد لبقية المتورطين: وكشف المتحدث باسم جهاز الأمن الوطني أرشد الحاكم في حديثه لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أن “عملية القبض تمت وفقا لمعلومات استخبارية تم الحصول عليها بالتنسيق مع الجهات الأمنية الأخرى وأيضاً تمت في محافظة أربيل من خلال التنسيق مع القضاء وحكومة الإقليم وفق مواد قانون حظر حزب البعث المحظور، والبعض من المتورطين كانوا خارج بغداد والبقية في إقليم كردستان وبغداد”. وأضاف، أن “العملية تمت بجهود عراقية وتعاون عالي المستوى، والتحقيق تم في جهاز الأمن الوطني واستمر 5 أشهر مع المتورطين وامتد التحقيق لأكثر من 500 ساعة وتأخر الإعلان جاء من أجل استكمال باقي الأهداف والمطلوبين”. وأكد، أن “رئيس جهاز الأمن الوطني هو من جلب المتهم سعدون صبري وعلى ضوء اعترافاته تم القبض على باقي المتهمين”. العقوبة القانونية بحق المتورطين: ويقول الباحث القانوني على التميمي لوكالة الأنباء العراقية (واع): أن “عقوبة هذه الجريمة البشعة هي الإعدام وفق المادة 406/ 1 / أ من قانون العقوبات العراقي بتهمة القتل مع سبق الإصرار والترصد، وبدلالة مواد الاشتراك 47 و48 و49 من قانون العقوبات العراقي وعقوبة الشريك هي نفسها عقوبة الفاعل الأصلي”. وأضاف، “كما أن التحقيق الجنائي يوجب أن تفتح كل جريمة من هذه الجرائم بقضية مستقلة عن الأخرى وفقا لتتابع العقوبة في قانون العقوبات، تحقيقا ومحاكمة، وهذه الجرائم لا تسقط بالتقادم أو مضي المدة وفقا للمواد من 150-154 من قانون العقوبات العراقي لتعلقها بالحقوق الشخصية”. وتابع، “ولا بد من الإشادة بدور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في هذه القضية والمساهمة الفاعلة في إلقاء القبض على هؤلاء المجرمين، وألف تحية لقواتنا الأمنية البطلة”. بدوره، أكد المحامي عمر الساطوري في حديثه لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أن “محاكمة مرتكبي جريمة اغتيال الشهيد محمد باقر الصدر وشهداء آل الحكيم لا تحتاج لتشريع قانوني جديد، بل تطبق عليها مواد قانون العقوبات العراقي”.
جاء في موقع إسلام ويب: ولفظ (الحق) ورد في القرآن الكريم على معان عدة، نذكر منها: جاء بمعنى الله سبحانه، من ذلك قوله تعالى: “ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض” (المؤمنون 71). قال مجاهد وغيره: الحق هو الله عز وجل. وجاء بمعنى القرآن الكريم، من ذلك قوله تعالى: “فقد كذبوا بالحق لما جاءهم” (الأنعام 5). قال البغوي وغيره: القرآن. ونحوه قوله سبحانه: “حتى جاءهم الحق” (الزخرف 29). يعني: القرآن، كما قال الشوكاني وغيره. وجاء بمعنى الإسلام، من ذلك قوله تعالى: “وقل جاء الحق” (الإسراء 81). قال القرطبي: يعني دين الله الإسلام. ونحوه قوله سبحانه: “ليحق الحق” (الأنفال 8). قال القرطبي: أي: يظهر دين الإسلام ويعزه. وجاء بمعنى العدل، من ذلك قوله تعالى: “ويعلمون أن الله هو الحق المبين” (النور 25). قال ابن كثير: أي: وعده ووعيده وحسابه هو العدل، الذي لا جور فيه. ونحوه قوله سبحانه: “فاحكم بيننا بالحق” (ص 22). قال الطبري: فاقض بيننا بالعدل. وجاء بمعنى التوحيد، من ذلك قوله تعالى: “فعلموا أن الحق لله” (القصص 75). قال ابن كثير: أي: لا إله غيره. ونحوه قوله سبحانه: “له دعوة الحق” (الرعد 14). قال ابن عباس رضي الله عنهما: “دعوة الحق” لا إله إلا الله. وقال الطبري: عنى بالدعوة الحق، توحيد الله، وشهادة أن لا إله إلا الله.
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات