فيينا / الأربعاء 05 . 02 . 2025
وكالة السيمر الاخبارية
لغة ولهجة هجومية هي ردة فعل رئيس البرلمان المقال محمد الحلبوسي على القرار الولائي الذي أصدرته المحكمة الاتحادية تجاه جلسة مجلس النواب التي تم خلالها التصويت على القوانين الجدلية الثلاثة (العفو العام والاحوال الشخصية وإعادة العقارات الى أصحابها).
ويبدو ان الحلبوسي ومن خلال بيانه الهجومي قد تمرد على اعلى سلطة قضائية في البلاد، حيث عمل على تحشيد الشارع من أنصاره للنزول بتظاهرات ضد القرار الولائي، اذ تبع الحلبوسي المحافظين ورؤساء مجالس المحافظات التابعين لحزبه من خلال اعلانهم تعطيل الدوام الرسمي داخل محافظاتهم احتجاجا على قرار المحكمة الاتحادية، متناسين بذلك ان هكذا قرارات تعد محاولة لعرقلة سير القضاء ومخالفة للقانون، الامر الذي واجه جملة انتقادات ومطالبات بإقالة المحافظين المخالفين للقانون.
وعلى صعيد متصل فقد، اعلن الإطار التنسيقي دعمه للمحكمة الاتحادية العليا لإيقاف تنفيذ القوانين التي مُررت خلال جلسة مجلس النواب المنعقدة بتأريخ ٢١ كانون الثاني ٢٠٢٥، بوصفه حقاً دستورياً للمحكمة ومساراً قانونياً متاحاً ضمن العملية الديمقراطية، كما إن الأمر الولائي لا يعني بأية حال من الأحوال الدخول بأصل الحق أو إعطاء رأي مسبق بالدعاوى المقامة كما أكدت ذاتها، مستغرباً الهجمة ضد المحكمة الاتحادية، في محاولةٍ للنيل من سمعتها والسعي لسلب حقها الدستوري في الرقابة على دستورية القوانين.
وكان رئيس حركة حقوق النائب حسين مؤنس قد اكد في منشور على منصة اكس وتابعتها /المعلومة/، ان “السلطة التشريعية عندما لاتعمل بصورة قانونية فأن من الطبيعي تدخل السلطة القضائية من اجل تصويب الاخطاء وفق القانون والدستور، خصوصا ان قوانين السلة الواحدة تعتبر سنة سيئة وهدفها انتخابي وليس تحقيق العدالة او رفع الظلم.
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات