الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / من غير المعقول ان يتجاوز راع غنم امي على الاكثرية العراقية:

من غير المعقول ان يتجاوز راع غنم امي على الاكثرية العراقية:

فيينا / الأحد  02 . 03 . 2025

وكالة السيمر الاخبارية

في مشهد يعكس مدى التداخلات الإقليمية في الشأن العراقي، تتكشف تفاصيل جديدة حول تحركات مشبوهة لقيادات سياسية تسعى لتحقيق مصالحها الخاصة على حساب استقرار البلاد. وبين المصالح التجارية والصفقات السياسية، تظهر لقاءات سرية تثير التساؤلات حول الأجندات الحقيقية لبعض الشخصيات التي تدّعي تمثيل المكون السني، بينما تعمل في الخفاء لتحقيق مكاسب شخصية، حتى لو كان ذلك بالتعاون مع جهات مصنفة دوليًا كإرهابية.

*صفقات مشبوهة

وبخصوص هذه الشأن، كشف عضو تحالف الأنبار المتحد، عبد أحمد الدليمي، عن اتفاقيات سرية غير معلنة بين رئيس تحالف السيادة السابق، خميس الخنجر، وزعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، خلال زيارة الخنجر إلى سوريا.
وفي تصريح لوكالة /المعلومة/، أوضح الدليمي أن “الخنجر أبرم صفقات سياسية ومالية مع الجولاني، تضمنت تأييد خطواته في إدارة سوريا، مقابل ضمان عدم المساس بمصالح الخنجر التجارية داخل الأراضي السورية”.
وأضاف أن “هذه الاتفاقيات تمت عبر اتصالات سرية بين الطرفين، بتنسيق أمريكي–تركي، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول طبيعة هذه الصفقات، التي تزامنت مع سريان تنفيذ قانون العفو العام في العراق”.تحالفات الظل.. صفقة مشبوهة بين الخنجر والجولاني بتداخلات إقليمية

*الصراعات الانتخابية 
وفي سياق متصل، انتقد المحلل السياسي، علي طويل، اللقاء السري الذي جمع بين خميس الخنجر، رئيس تحالف “عزم” السابق، وأبو محمد الجولاني في دمشق، وسط تنسيق قطري–تركي.
وقال طويل، في تصريح خاص لـ /المعلومة/، إن “الخنجر يسعى للهيمنة على المشهد السياسي السني من خلال التقرب من شخصيات مثيرة للجدل، مثل الجولاني، الذي تصنفه جهات دولية كإرهابي”، مشيرًا إلى أن “هذا اللقاء يعكس حجم الصراع الداخلي بين القوى السياسية السنية في العراق، التي تحاول تعزيز نفوذها مع اقتراب الانتخابات النيابية المقبلة”.
وأضاف أن “قطر وتركيا تعملان على تلميع صورة الجولاني، الذي تلطخت يداه بدماء آلاف الأبرياء، عبر التقارب مع شخصيات سياسية عراقية”، محذرًا من أن “هذا المسار يشكل خطرًا على الأمن الإقليمي، ويفتح الباب أمام مزيد من التدخلات الخارجية في الشأن العراقي”.

*خطر إقليمي
تعكس هذه اللقاءات والاتفاقيات السرية حجم الاستهتار بمصير الشعوب واستغلال الأوضاع السياسية لخدمة أجندات ضيقة، بعيدًا عن مصلحة العراق وأمنه. فتحالف الخنجر والجولاني، بدعم إقليمي، ليس إلا مثالًا صارخًا على لعبة النفوذ التي تهدد استقرار المنطقة.
وفي ظل هذه التطورات، يصبح من الضروري اتخاذ موقف وطني صارم لفضح هذه المخططات وإيقاف أي محاولات لزج العراق في مشاريع تخدم مصالح خارجية على حساب أمنه وسيادته. 

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

اترك تعليقاً