أخبار عاجلة
الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / أزمة الحكم في كردستان.. صراع الأحزاب ومأساة المواطن
العائلة الحاكمة باربيل

أزمة الحكم في كردستان.. صراع الأحزاب ومأساة المواطن

فيينا / الثلاثاء  04 . 03 . 2025

وكالة السيمر الاخبارية

يعيش إقليم كردستان العراق أزمة سياسية حادة، حيث تستمر الخلافات بين الأحزاب الحاكمة في تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة، مما يعكس حالة الفوضى والانقسام التي أصبحت السمة الأبرز للمشهد السياسي في الإقليم. وعلى الرغم من استمرار المفاوضات بين القوى الكردية، إلا أن المصالح الحزبية الضيقة والتناحر على المناصب تحول دون التوصل إلى أي اتفاق يخدم المواطنين.

وفي ظل هذا الجمود السياسي، يجد المواطن الكردي نفسه محاصرًا بالأزمات الاقتصادية والخدمية، بينما تواصل الطبقة الحاكمة احتكار السلطة ونهب الثروات دون أي اعتبار لمعاناة الناس.

*تعميق الأزمة
في هذا السياق، قال النائب الكردي السابق، غالب محمد، لوكالة /المعلومة/، “الأحزاب الكردية الحاكمة تضع مصالحها الشخصية فوق كل اعتبار، فيما يعاني المواطن الكردي من أزمات معيشية وخدمية خانقة نتيجة لسياساتها الفاشلة”، محملاً تلك الأحزاب مسؤولية التدهور المستمر في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية داخل الإقليم.

وأضاف أن “المواطن الكردي لم يعد يكترث لأخبار تشكيل الحكومة، لأنها لا تقدم له شيئًا ولا تحل مشاكله، بل تصب في مصلحة الأحزاب المتناحرة التي تتقاسم السلطة والثروات”، واصفًا عائلة بارزاني بأنها “رأس الفساد في الإقليم”، حيث تهيمن على مقدرات الحكم وتحتكر القرار السياسي.

*الصراعات الحزبية 

من جانبه، أكد عضو الاتحاد الوطني الكردستاني، في تصريح لوكالة /المعلومة/، أن “المباحثات بين الأحزاب الكردية مستمرة، لكنها لم تسفر حتى الآن عن أي بوادر اتفاق نهائي بسبب التباين الكبير في وجهات النظر”. وأوضح أن “الخلافات تتركز بشكل أساسي على آلية توزيع المناصب داخل الحكومة المقبلة”.

وأشار إلى أن “الاتحاد الوطني الكردستاني يسعى إلى تحقيق تمثيل عادل وحقيقي في الحكومة المقبلة، يعكس تطلعات المواطنين الأكراد، ويضمن تلبية مطالبهم المشروعة”، مشددًا على ضرورة “إبعاد ملف رواتب موظفي الإقليم عن التجاذبات السياسية، وعدم استخدامه كورقة ضغط في الصراعات الحزبية، لضمان وصول المستحقات المالية إلى الموظفين دون تأخير”.

أزمة الحكم في كردستان.. صراع الأحزاب ومأساة المواطن
أزمة الحكم في كردستان.. صراع الأحزاب ومأساة المواطن

*مستقبل الإقليم 

يبدو أن إقليم كردستان سيظل عالقًا في دوامة الصراعات السياسية، حيث تسعى الأحزاب الحاكمة إلى تعزيز نفوذها ومكاسبها على حساب المواطنين، الذين يدفعون ثمن هذه السياسات الفاشلة من معيشتهم وحقوقهم الأساسية. وبينما تتعثر المفاوضات نتيجة الحسابات الحزبية الضيقة، يظل الشعب الكردي يعاني من التهميش والتلاعب بمصيره.

هذا المشهد يكشف عن عمق الأزمة السياسية التي تعصف بالإقليم، والتي لن تجد طريقًا للحل إلا بإنهاء هيمنة العائلات المتنفذة على القرار السياسي، ووقف استغلال مقدرات الإقليم لمصالح ضيقة لا تمت بصلة لمطالب الناس وتطلعاتهم.

المصدر / المعلومة

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

اترك تعليقاً