الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / من جرائم النظام الفاشي البعثي العفلقي :: هكذا أغتيل رئيس الحركة الاشتراكية الديمقراطية في ٢٥ حزيران من سنة ١٩٨١بالعاصمة بغداد

من جرائم النظام الفاشي البعثي العفلقي :: هكذا أغتيل رئيس الحركة الاشتراكية الديمقراطية في ٢٥ حزيران من سنة ١٩٨١بالعاصمة بغداد

متابعة السيمر / الجمعة 30 . 09 . 2016 — صالح اليوسفي / سياسي كردي عراقي ووزير سابق وأحد الأعضاء البارزين في الحزب الديمقراطي الكردستاني في العراق. بعد إعلان بيان ١١ اذار سنة ١٩٧٠ تقلد عدداً من المناصب السياسية منها وزير الدولة ونائبا لرئيس جمعية الصداقة والتعاون العراقية السوفيتية ورئيس اتحاد الأدباء والكتاب الكرد وعضو مجلس السلم والتضامن العراقي وغيرها من المناصب السياسية في العراق . وبعد التوقيع على أتفاقية الجزائر بين العراق وايران في سنة ١٩٧٥ وصل به المطاف ليستقر في مدينة بغداد. وفي شهر أيار من سنة ١٩٧٦ قام اليوسفي بتأسيس الحركة الاشتراكية الديمقراطية الكردستانية. أغتيل اليوسفي بواسطة طرد بريدي مفخخ أرسل إليه في مقر إقامته بمدينة بغداد في ٢٥ حزيران من سنة ١٩٨١.
عن حادثة اغتياله ورد في كتاب صالح اليوسفي لزوزان صالح اليوسفي ” :
في ٢٥ حزيران من سنة ١٩٨١ وفي الساعة الحادية عشرة صباحا جاء ساعي بريد إلى منزل صالح اليوسفي وطرق باب المنزل ففتح اليوسفي الباب فسلمه الساعي طردا على شكل رسالة بريدية ثم بدأ اليوسفي يوقع على مستند التسليم لهذه الرسالة البريدية المسجلة وبعدما ذهب ساعي البريد بثواني انفجر الطرد البريدي.
وعلم فيما بعد أن ساعي البريد كان أحد منتسبي مديرية الأمن العامة برتبة مفوض ويعمل في الشعبة الثالثة المخصصة لمكافخة النشاط الكردي وأنه تم تفجير الطرد عن بعد من قبل مجموعة أخرى كانت تنتظر الساعي داخل سيارة نوع بيك آب خلف بيت اليوسفي. بعد الانفجار سقط اليوسفي على الأرض ولكنه ظل واعيا وكانت يده اليمنى التي وقع فيها إيصال التسليم هي أشد ماتضررت ورغم جراحاته كان يحاول النهوض وعجز عن الكلام لشدة الجراح التي أصيب بها بسبب الانفجار.
هرعت زوجته وبناته إليه وأخذن زوجته يستنجدن بالمارة وبالجيران الذين تجمعوا بعد سماعهم صوت الانفجار. ثم بادر الجيران إلى إيقاف إحدى السيارات المارة وحملوا اليوسفي بها ومعه زوجته قاصدين مستشفى اليرموك وأدخلوه إلى قسم الطوارئ. وبعد دقائق من دخوله غرفة العمليات, حضرت سيارة خاصة تابعة للأمن وخرج منها بعض الرجال وانتظروا في المستشفى إلى أن تأكدوا من وفاة اليوسفي.
وفي الساعة الثانية عشرة ظهراً أي بعد ساعة من تفجير الطرد الملغم توفي اليوسفي متأثرا بالجراح البالغة التي أصيب بها. بعد وفاته طلبت عائلته من السلطات الموافقة على نقل جثمانه إلى مدينة زاخو وكان ذلك رغبة وتوصية منه وفي حال رفض السلطات ذلك فإن عائلته ستطلب من الجهات الحكومية بنقل جثمانه إلى مدينة كربلاء لدفنه هناك.
ولكن السلطات وافقت على طلب العائلتة بدفن جثمان اليوسفي في مدينة زاخو. وسار موكب الجثمان ليلا إلى المدينة مع عائلته وأقربائه ووصلوا إليها فجرا وتمت إجراءات دفنه في ذلك الصباح في مقبرة مدينة زاخو تحت مراقبة شديدة من أفراد الأمن العراقي. وبعد عدة أشهر من اغتيال اليوسفي قررت عائلة اليوسفي ترك مدينة بغداد والسكن في مدينة زاخو”.

اترك تعليقاً