السيمر / السبت 11 . 02 . 2017
مصطفى منيغ / المغرب
في أحجام عُلُبَاتِ عِيدَانِ أثْقاب، أَهَمِّيَةُ بعض تلك الأحزاب، ما نجحت يوماً في إقناع حتى المنتسبين إليها (على قلتهم) بأنها للنضال السياسي المتمدن أنسب ، ولا فرحت بأعضاء يمثلونها داخل جماعة قائمة بالانتخاب، قروية كانت أو حضرية خَصَّتْها الإدارة السيادية بتيك الألقاب ، ولا ترددت أسماؤها بواسطة برلماني واحد تابع لإحداها أو لها مجتمعة كأنها الأرض الجرداء القاحلة العَلِب، ولا قادت نشاطاً مُعتَبَراً يُقاس بمحور الدائرة الوافرة العطاء والابتكار ولكل الفكر المفيدة الصالحة للانتشار بين العقول المُبارٍكة لمثل الإنجاب ، ولا أنجزت دراسة سياسية بخصائص علمية متضلِّعة مُوَجَّهة في الحقل لإغناء ما سبق أو سيلحق من تجارب ، هَمُّ بعض زعمائها الهرولة لحضور الاجتماعات الرسمية للثرثرة الصامتة في الفارغة والعامرة ثم الخروج لمباشرة النميمة لتنميق هندام مسؤول أو تمزيقٍ لرجل جلباب ،ثم العودة من حيث أتوا بغير فائدة حاضرة أو مُنْتَظَرة أو ما يعيد للغافلين منهم إلى جادة الصواب، الهزائم السياسية تتقاطر عليهم كما عليها والفشل أقرب حلفائهم كحلفائها عملة واحدة بِوِجْهَتَيْنِ إحداهما للشرق وأخراهما للغرب وهيهات أن يلتقيا ما دام الواقع مرادف للمنطق والحال أساء للرفيق والصديق بجرهما لأصعب طريق الغير مجتاز إلا لمن كان في نضاله مُحِق بما تكتنفه الساحات السياسية الحزبية من ضباب .
بعض أحزاب تراها فتحس أن الجفاف قد يصيب الموسم الفكري السياسي القادم ، مهما غيَّرتَ المقام سمعتَ عنها ما يُجَمِّد الكلام داخل الحبال الصوتية فلا يسعفكَ غير التحدث بلغة الإشارة أو الكتابة بالمعاني المُشفَّرة ليفهم المتلقين المقصودين انتهاء عصر الدجاجة المحمرة المهداة بالمجان لمن يُخل بالمساطر القانونية المقررة للإبقاء بأي وسيلة على نفس المسخرة لتمييع الساحة الحزبية و تظل رهن إرادتهم مُسخرة بلا سقف مشرّعة النوافذ والأبواب.
بعض أحزاب لا تستحيى من نفسها وهي تُعْرِضُ قوائم منخرطيها الأشباح في مجملهم لتُلمَسَ بِيَدِ زائرٍ مُصطادٍ لملء المقعد العاشر عسى يستمر أي حزب منها (في ذاك المستوى) قائماً في أعيُنِ السلطة الوصية مُكْتَسِبا ًمفهوم المُسْتَقْطِب ،
مسخرة ما بعدها مسخرة تدعوا ليكون للمجال السياسي الحزبي في المغرب مقبرة ، لدفن في موكب فرح مَنْ اقتات برفع لافتات أنه حزب الانتخابات حاصل فيها على أصوات لا تدخله حمام استراحة بالأحرى البرلمان وحينما يُسأل زعيمه يتمتم بجمل تؤهله لترك الصقر والاكتفاء بتقليد الغراب .( للمقال صلة).