السيمر / الثلاثاء 02 . 05 . 2017 — عقد وزراء خارجية روسيا والأردن لقاء عمل في موسكو يوم السبت الماضي 29 أبريل/نيسان.
وخلال المباحثات تحدث الجانبان عن الجهود المنسقة لتوسيع وتعزيز وقف الأعمال القتالية في سوريا. وأكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي بأن بلاده تؤيد الحفاظ على سيادة ووحدة الجمهورية العربية السورية.
ومع ذلك، اتضح، أن كلمات وزير الخارجية الأردني تختلف عن الواقع. فمثلا، أجري خلال شهر أبريل/نيسان 2017 على الحدود السورية-الأردنية مناورات للتدرب على مكافحة الإرهاب بمشاركة الأردن والولايات المتحدة وبريطانيا.
من جهة، هذا أمر عادي، نظرا للوضع الصعب مع الإرهاب في سوريا. من ناحية أخرى، فإن البيانات التي تمتلكها وكالات الاستخبارات السورية تقول إن تصريحات وزير الخارجية الأردني لا تتوافق مع خطط القيادة العسكرية للبلاد وخطط التحالف.
ذكرت صحيفة “إزفيستيا” الروسية أن القادة السوريون يخشون غزو القوات الخاصة الأمريكية والبريطانية والأردنية جنوب البلاد بذريعة محاربة الإرهاب.
وقالت مصادر في أجهزة الأمن السورية لصحيفة “إزفيستيا” إن الخبراء يعتقدون أن الولايات المتحدة ستضمن وجودها في هذه المنطقة الاستراتيجية، وستحاول تشكيل منطقة عازلة لتفصل سوريا عن الجولان المحتل من قبل إسرائيل. هذا سيكون بمثابة حافز إضافي للمعارضة المسلحة، التي، بعد الضربات الصاروخية الأمريكية على القاعدة الجوية السورية لا ترى حاجة ملحة لإيجاد حل سياسي للصراع.
وتعتقد دمشق أنه في المستقبل القريب ستدخل القوات الخاصة الأمريكية والبريطانية والأردنية على الأراضي السورية من منطقة درعا بحسب المصادر في الأجهزة الأمنية السورية التي نقلت عنها صحيفة “إزفيستيا”.
ووفقا للتقارير، يتم الاستعداد للغزو بحجة قتال تنظيم “داعش.
الآن يسيطر على معظم محافظة درعا “الجبهة الجنوبية” — جماعات من المعارضة المسلحة، تشكلت في عام 2014. وهي تحصل على الأسلحة والذخيرة من الأردن. وهناك يعمل مدربون عسكريون غربيون يدربون مقاتلي المعارضة. وبالإضافة إلى ذلك، يوجد في محافظة درعا إرهابيين من تنظيم “داعش”، وعلى أراضيها هناك قوات سورية أيضا.
ووفقا للمدير العام لمعهد المشاكل الإقليمية والخبير، دميتري جورافلوف، إن التدخل المحتمل من قبل أمريكا والقوات الخاصة البريطانية والأردنية سيكون للحرب مع السلطات في دمشق.
وقال الخبير إن الضربات الأمريكية على المطار العسكري بينت أن مشكلة واشنطن الرئيسية هي-بشار الأسد. والأن يريد الأمريكيون أن ينتقلوا إلى مرحلة الوجود العسكري في جنوب سوريا.
وأكد العميد السوري المتقاعد علي مقصود بأن الوجود العسكري الأمريكي في جنوب البلاد في المقام الأول سيكون مهما لحماية حليفها الرئيسي في الشرق الأوسط — إسرائيل.
وقال علي مقصود للصحيفة ربما سيتم إنشاء منطقة عازلة تفصل بين سوريا وهضبة الجولان وتل أبيب. وبالتالي سيتم إغلاق مسألة عودة الجولان إلى سوريا.
وتختتم الصحيفة: “مهما كانت دوافع الولايات المتحدة وحلفائها، فإن الأمر الواضح الوحيد: هم مهتمون في سوريا ليس فقط بمكافحة الإرهاب. وإذا شاركت في الصراع الحالي القوات الخاصة الأمريكية، والبريطانية والأردنية، من غير المرجح أن تقترب نهاية الصراع في سوريا.
سبوتنيك