السيمر / الثلاثاء 23 . 05 . 2017 — أفادت مصادر إعلامية لبنانية، يوم أمس، عن سقوط طائرة الاستطلاع الإسرائيلية في جنوب لبنان في بلدة عيتا الشعب الحدودية، ولم تثر عملية سقوط الطائرة أي ردة فعل إسرائيلية كما جرت العادة.
واللافت أن حوادث سقوط الطائرات الإسرائيلية الاستطلاعية فوق لبنان تتكرر باستمرار، وتقوم إسرائيل بردة فعل سريعة من خلال غارات تستهدف الطائرات لتدميرها خوفا من سحبها من قبل الجيش اللبناني وحزب الله والكشف عن محتواها.
وبعد سقوط الطائرة الأخيرة في بلدة عيتا الشعب الحدودية، قامت مجموعة من “حزب الله” اللبناني بسحب الطائرة الاستطلاعية الإسرائيلية بسرعة خاطفة. وانتشرت فيما بعد صور على وسائل التواصل الاجتماعي تؤكد خبر سقوط الطائرة والاستيلاء عليها.
وأشارت المصادر الأمنية اللبنانية أن الحدود اللبنانية لم تشهد، يوم أمس، حوادث إطلاق نار أو سماع انفجارات، ويأتي ذلك تأكيدا على أن إسرائيل لم تغير على الطائرة للقضاء عليها، وبيَنت الصور المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي أن الطائرة لم تتعرض لأي إصابة أو ضربة وكانت بحالة جيدة.
واعتبر بعض الخبراء العسكريين أن سقوط الطائرة والهدوء على الحدود اللبنانية يؤشر إلى احتمالين لا ثالث لهما، الأول هو سقوط الطائرة الإسرائيلية بسبب عطل تقني وفني أصابها بعد دخولها المجال الجوي اللبناني، أما الاحتمال الثاني هو قيام “حزب الله” اللبناني بإسقاطها عبر تقنيات إلكترونية مخصصة بالتشويش الجوي.
ويرجح البعض أن الاحتمال الثاني هو الأكثر تطابقا، لأن سقوط الطائرة بسبب عطل تقني يعطي إشارة مباشرة لإسرائيل بمكان وجودها واستهدافها كما جرت العادة والتي تكررت عدة مرات، أما الاحتمال الثاني فتعززه النتائج وأبرزها سقوط الطائرة دون إصابة والاستيلاء عليها بسهولة ومن دون علم القيادة الإسرائيلية بذلك.
وبرزت تقنيات التشويش الـ” Anti-Drone” على طائرات الاستطلاع في العراق من قبل قوات الحشد الشعبي التي استعملتها لإسقاط طائرات “داعش” الاستطلاعية، وفي سوريا حيث ظهرت مع الجيش السوري في معارك ريف حماة الشمالي التي شارك فيها “حزب الله”، ومن غير المستبعد أن يكون الحزب قد امتلك هذه التقنية.
سبوتنيك