الرئيسية / الأخبار / كوربن: إيران وحزب الله “أصدقاء”.. ويجب إزالة السعودية من العالم “المتحضّر”ء

كوربن: إيران وحزب الله “أصدقاء”.. ويجب إزالة السعودية من العالم “المتحضّر”ء

متابعة المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية — أثار الانتقاد القاسي الذي وجّهه سفير السعودية لدى بريطانيا الأمير محمد بن نواف إلى زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربن، في مقال نشرته الثلاثاء الماضي، صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية، أزمة جديدة في العلاقات السعودية البريطانية، بعدما بات واضحا ان كوربن يعتبر السعودية دولة غير متحضرة ويجب إزالتها من الوجود.
وحرصت أطياف واسعة من المجتمع البريطاني بينهم مسلمون على تأييده لمناصرته الفلسطينيين ضد إسرائيل.
و يخشي الخليجيون منذ انتخاب كوربن زعيماً للعمال، وبالتالي رئيساً محتملاً للحكومة إذا تمكن العمال من إلحاق الهزيمة بالمحافظين، من إدارة ظهره إلى الدول التي يعتبرها كوربن داعمة للإرهاب مثل السعودية وقطر.
وأحد الدلائل على ما تنطوي عليه سريرة كوربن هو بتزعمه الحملة التي حملت رئيس الوزراء ديفيد كاميرون على إلغاء عقدٍ استشاري بين بريطانيا وإدارة السجون السعودية الشهر الماضي.
ويرى مراقبون أن كوربن موالٍ للسياسة الخارجية الروسية، بدءاً من أوكرانيا وانتهاءً بسورية. وهو مثل الروس مُعادٍ لمنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).
ووقّع كوربن التماساً برلمانياً في عام 2004 شكّك في تمسك الحلف بأن تدخله في كوسوفو، يومها، إنساني محض، ورفض القول إن المذابح في يوغوسلافيا السابقة تمثل إبادة جماعية، في مواقف تدل على رفضة لسياسات حلف الناتو.
والأشد إثارة لمخاوف السعودية، حيال زعامة كوربن، علاقاته مع جماعات الضغط المؤيدة لإيران في بريطانيا.
وكان زعيم العمال، وصف حزب الله اللبناني، بانه “حزب صديق”، وحضر كوربن في شباط (فبراير) 2014 احتفالاً أقيم لمناسبة مرور 35 عاماً على الثورة الإسلامية في ايران.
وكان ملاحظاً أنه جلس بالقرب من حسن الصدر، ممثل زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر في بريطانيا.
وألقى كوربن في ذلك الاحتفال كلمة دعا فيها إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران قبل أن تتعهد بخفض برنامجها النووي.
وفي عام 2013، كان كوربن واحداً من 203 نواب عماليين صوتوا في مجلس العموم ضد اقتراح رئيس الوزراء كاميرون السماح لبريطانيا بضرب نظام بشار الأسد في سورية.
ويرأس كوربن منظمة “أوقفوا الحرب” التي تدعو لحماية سوريا من الإرهاب، و رفض التدخل العسكري البريطاني هناك.
ومنطق منظمة كوربن أن سورية، لو حدث تدخل غربي، ستصبح مثل العراق! والواقع أن “أوقفوا الحرب” هو أصلاً تكتل للجماعات التي رفضت غزو العراق. بيد أن من أكثر الكتل نفوذاً فيه تحت زعامة كوربن جماعة تطلق على نفسها اسم “الحملة ضد العقوبات والتدخل العسكري في إيران”. وهكذا وجد كوربن نفسه زعيماً لجماعة ضغط تقف بالضد من سياسات الدول الخليجية.
ويقول قادة مسلمون في بريطانيا إنهم يثنون على مواقف كوربن من القضية الفلسطينية، إذ يقتل الفلسطينيون كل يوم، ويُهان المسجد الأقصى كل يوم.
والاهم من ذلك كله أن كوربن، وهو يساري عقائدي، ينادي بالاشتراكية والشيوعية والتقدمية، وهو يدرك أن العالم الاشتراكي الذي يحلم به لا بد من إزالة السعودية منه. ومسعاه إلى إلغاء عقد تدريب السجون السعودية ضربة البداية، بعد تسنمه زعامة العمال، وهو ما أشار إليه.
وكان تقرير نشرته صحيفة “التايمز”، البريطانية في 2014، أثار الجدل حول دور السعودية في دعم التنظيمات الإرهابية في العالم، ما أثار امتعاض النخب السياسية والإعلامية في السعودية.
فقد قال الكاتب روجر بويز، في تقرير نشرته الصحيفة إن “الوقت حان لنقول للسعوديين إنكم تدعمون الارهاب ولا ينبغي أن تشتري أموال السعودية صمت انكلترا، فدعمها للجهاديين يهدّد أمننا القومي”، فيما اعتبرت صحيفة “سبق” السعودية، التقرير بانه “حملةٍ مُنظمة ومُمنهجة تواصلها وسائل إعلام بريطانية لمهاجمة السعودية”.
وكان العراق، أعلن مرارا على لسان مسؤوليه السياسيين أن “الرياض تدعم الإرهاب في العراق وسوريا”.