الرئيسية / الأخبار / بلومبيرغ: قيود تركية صارمة على نفط كردستان بطلب من بغداد

بلومبيرغ: قيود تركية صارمة على نفط كردستان بطلب من بغداد

السيمر / الخميس 28 . 09 . 2017 — يتحدث العراق عن أن تركيا وافقت على حصر تعاملها مع بغداد بشأن صادرات النفط الخام الكردية، وهي خطوة رادعة لتعطيل الشحنات من منطقة كردستان التي تسعى للانفصال.
رئيس الوزراء، أوضح مجموعة خطوات من شأنها ان تركيا تدعم سيطرة العراق على النفط الخام الذي تشرف عليه اوبك، ولاسيما خط انابيب تسيطر عليه تركيا. وتشير التعليقات الى أن الاتراك قد يستعرضون سياستهم الخاصة بتصدير النفط الكردي بشكل مستقل من خلال الانبوب نفسه.
وكان النفط الخام يتدفق بشكل طبيعي من خلال الشبكة، فقد ذكرت صحيفة محلية كردية، أن الكرد يصدرون يومياً ما يقرب من 600 الف برميل يومياً.
وأكد رئيس الوزراء بن علي يلدرم، أن بلاده تؤيد “فرض قيود على صادرات النفط إثر الطلب العراقي”. في العراق وخلال تصريح صحفي، أكد العبادي عبر مكتبه الخاص، وجهة النظر التركية بشأن السيطرة على النفط المتدفق من كردستان.
وتأتي هذه الاجراءات، على خلفية تصويت الاكراد على الانفصال بغالبية ساحقة، إثر استفتاء اجرته المنطقة الكردية. ولقد ادانت تركيا الاستفتاء، خوفاً من انضمام اكراد تركيا الى هذا الانفصال في حال تحقيقه.
وتعتبر تركيا، نافذة للنفط الكردستاني، إلا ان رئسيها رجب طيب اردوغان، حذر الاسبوع الماضي، من أن بلاده يمكنها ان تغلق الصمامات بوجه الصادرات الكردية العراقية عبر خط انابيب الواصلة لميناء جيهان التركي.

صادرات النفط
وأصرت الحكومة المركزية العراقية منذ فترة طويلة على أن شركة تسويق النفط الخام التابعة لها، هي السلطة الوحيدة لتصدير النفط المنتج في اي مكان داخل حدود العراق. وفي الوقت نفسه، تقوم شركة نفط الشمال التابعة للحكومة المركزية بشحن النفط الخام الى جيهان التركي عبر خط انابيب كردستاني يرتبط بتركيا.
ام النفط الخام الذي يتم شحنه الى الحقول التي تسيطر عليها شركة نفط الشمال، تتدفق بشكل طبيعي عبر شبكة خطوط انابيب، وفقاً لمصدر مطلع طلب عدم الكشف عن اسمه. ويعد العراق ثاني اكبر منتج للبترول في منظمة الدول المصدرة للنفط.
وأجرت حكومة اقليم كردستان استفتاءً بشأن الانفصال في ثلاث محافظات فضلاً عن المناطق المتنازع عليها بما فيها مدينة كركوك التي اُكتشف النفط فيها لاول مرة عام 1927.
واعتبرت الحكومة المركزية انه من غير القانوني ان تدخل حكومة اقليم كردستان في كركوك، مهددةً الاكراد بالرد. ويتنافس بالوقت نفسه، العرب والاكراد والتركمان على السيطرة على كركوك، مما يجعل المدينة غنية بالنفط والفوضى ونقطة انطلاق لصراع محتمل.
وكان البرلمان العراقي قد وافق على مشورع يأمر الحدود بالاغلاق بوجه المنطقة الكردية، ونشر القوات العراقية في المناطق الخاضعة للسيطرة الكردية، بعد القضاء على تنظيم داعش الذي ظهر في عام 2014.
وتزعم كردستان انها تستطيع الحصول على 45 مليار برميل من احتياطات النفط الخام، اذ انها تصدر في اليوم الواحد اكثر من 544 الف برميل منذ عام 2016. ومن المتوقع ان تعزز الانتاج الى 602 الف برميل، وفقاً لما ذكره المستشار ريستاد للطاقة.
وشكل انتاج العام الماضي حوالي 12 في المائة من اجمالي المعروض العراقي، وفقاً لبيانات جمعتها بلومبيرغ. وهذه الخزونات ستضع كردستان مناصفةً مع الاكوادور وقطر.

المصدر: بلومبيرغ
ترجمة: وان نيوز

اترك تعليقاً