متابعة المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية — أحدث الحلقات عن سيناريو سقوط أو “اسقاط” الطائرة الروسية السبت الماضي فوق سيناء، هي واحدة خطيرة جدا، وتتعلق بشكوك قوية الى درجة تكاد تصبح أكيدة، لدى أجهزة الاستخبارات الأميركية والبريطانية، من أن قنبلة دسها “منتحل” لشخصية حامل أمتعة بمطار شرم الشيخ، داخل حقيبة مسافر على “الايرباص اي 321” وانفجرت فيها على ارتفاع 30 ألف قدم وحطمتها.
أو أن السيناريو مختلف بعض الشيء، لكن خيوطه ونتيجته واحدة لجهة خطره، وهو أن عنصرا في التنظيم “الداعشي” أو تنظيم آخر متطرف “حصل على مساعدة من شخص ما في المطار” مكنته من تهريب العبوة المبرمجة للتفجير ودسها داخل احدى الحقائب بعد مرورها على آخر مراحل التفتيش، وهو ما مكن الاستخبارات البريطانية بشكل خاص من دلائل عن وجود مخطط للقيام بعمليات ارهابية تستهدف الطائرات وركابها.
رصد اتصالات بين سوريا ومصر
هذا الاختراق “الداعشي” أو من تنظيم آخر، المستند أيضا الى العثور على ثقوب صغيرة في بعض أجزاء الطائرة بعد تحطمها، كدليل عن شظايا قنبلة، أشارت اليه صحيفة “الديلي تلغراف” بأسطر قليلة في موقعها أمس الخميس، فيما وجد في عدد اليوم الجمعة من “التايمز” البريطانية معلومة مهمة، مصدرها الأجهزة الأمنية عن “عملية تنصت بريطانية- أميركية مشتركة، رصدت الأربعاء الماضي اتصالات ألكترونية بين سوريا وشبه جزيرة سيناء عبر أقمار تجسس اصطناعية” ويبدو أنها كانت بين عناصر متطرفة في المنطقتين، وزودت المتنصتين بأدلة كافية عن قنبلة تم تهريبها الى داخل الطائرة.
أضافت أن تحقيقا يجري مع حاملي الأمتعة والعمال والموظفين “حتى في مطارات أخرى” لمعرفة من منهم يمكن أن يكون واضع القنبلة في الحقيبة. مع ذلك “لم يستبعد المحققون امكانية أن تكون القنبلة وضعت في روسيا داخل الطائرة” على حد ما نقلت عن مصادر مقربة من التحقيق البريطاني، مذكرة أن في مطار شرم الشيخ كاميرات وأجهزة رصد بأشعة اكس كافية لضبط أي مسافر اذا حاول دس قنبلة.
العربية