السيمر / السبت 28 . 10 . 2017 — كشف القيادي في الحشد الشعبي أبو الاء الولائي، عن تفاصيل الاتفاق الذي جرى بين الحكومة الاتحادية وكردستان، فيما أكد ان كردستان وافقت على الرجوع لحدود 2003 ورفضت تسليم المنافذ الحدودية إلى بغداد.
وقال الولائي، لـ(بغداد اليوم)، انه “قبل ثلاث أيام تم عقد اجتماع بين وفد تفاوض يمثل الحكومة الاتحادية ووفد يمثل حكومة إقليم كردستان، وجرى خلال الاجتماع مناقشة رجوع الإقليم إلى حدودهم الطبيعية التي كانوا عليها سنة 2003″، مبينا ان “الجانب الكردي أشار الى ان حدود له محددة في اعوام 1970 و 1991 و2003، وتم الاتفاق على العودة لسنة 2003، والجانب الكردي وافق على ذلك، وكان متعاونا”.
وأضاف ان “الطرف الكردي طلب ضمانات، لكي يعود إلى حدود 2003، وهي إرسال فريق فني مختص من الحكومة الاتحادية لرسم الحدود، حتى لا يتم مطالبة الإقليم بمزيد من الأراضي في المستقبل وتكون هذه الحدود مثبتة لدى الجميع، وتم الاتفاق على إرسال هذا الفريق الفني”.
وبين انه “بعد هذا الاجتماع أرسلت الحكومة الاتحادية وفدا تفاوضيا جديدا برئاسة عبد الغني الأسدي، لمطالبة الجانب الكردي بتسليم المنافذ الحدودية، لكن الكرد رفضوا ذلك واقترحوا ان تكون إدارة تلك المنافذ مشتركة بين بغداد وأربيل، الا ان وفد الحكومة الاتحادية رفض ذلك وانتهى الاجتماع دون أي اتفاق”، مبينا ان “هناك وفد من الحكومة الاتحادية يحمل رسالة إلى الجانب الكردي، وليس لهدف التفاوض واهم ما تحمله الرسالة هو تسليم المنافذ الحدودية إلى بغداد وتكون تحت اشراف وإدارة الحكومة الاتحادية حصرا، ونحن ننتظر رد الجانب الكردي على رسالة بغداد”.
وتابع القيادي في الحشد الشعبي ابو الاء الولائي ان “قرار إيقاف العمليات العسكرية وإطلاق النار شمال العراق، صدر قبل يوم من إعلانه في وسائل الإعلام، فكانت هناك اشتباكات بين القطعات العراقية والكردية، مستمرة لمدة يومين”.
وافاد مصدر مطلع، اليوم السبت، ان وفدا عراقيا بدأ اجتماعا تفاوضيا مع القيادات الكردية، في قاعدة زمار العسكرية غربي نينوى.
وقال المصدر لـ(بغداد اليوم) ان “الفريق التفاوضي بأمره رئيس الوزراء حيدر العبادي، و برئاسة رئيس اركان الجيش الفريق عثمان الغانمي، بدء قبل ساعة اجتماعا تفاوضيا مع القيادات الكردية في قاعدة زمار العسكرية”.
وأشار الى ان “الوفد العراقي يضم قيادات عسكرية رفيعة المستوى”.
ولفت الى ان “الاجتماع جاء لبحث التطورات الأخيرة، والاتفاق على وقف اطلاق النار بين قوات الجيش العراقي، وقوات البيشمركه”.
وكشف مصدر كردي مطلع، امس الجمعة، عن تفاصيل الاتفاق الذي اعلن بموجبه القائد العام للقوات المسلحة وقف العمليات العسكرية شمال العراق لمدة 24 ساعة لفسح المجال نشر القوات الاتحادية باشراف فريق مشترك من بغداد واربيل.
وقال المصدر لـ(بغداد اليوم)، إن “قيادات عسكرية من بغداد وكردستان ابرمت اتفاقا في قاعدة زمار غربي الموصل على وقف اطلاق النار لمدة 24 ساعة”.
وأضاف، أن “الاتفاق جرى بعد اتصال بين القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، ومسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان، في اتصال هاتفي استغرق 15 دقيقة”.
وتابع المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن “الاتفاق يقضي بأن يدار معبر فيشخابور بشكل مشترك من قبل حكومتي المركز والاقليم”، مؤكدا ان “الاتفاق تم بعد ضغوط أميركية على الطرفين”.
وكان القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي قد امر، يوم الجمعة، بإيقاف حركة القطعات العسكرية في المناطق المتنازع عليها في شمال البلاد، لمدة 24 ساعة.
وذكر بيان أورده مكتب العبادي، أن “رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، أصدر أمراً بإيقاف حركة القوات العسكرية لمدة ٢٤ ساعة، لفسح المجال أمام فريق فني مشترك بين القوات الاتحادية وقوات الإقليم للعمل على الأرض لنشر القوات العراقية الاتحادية في جميع المناطق المتنازع عليها وكذلك في فيشخابور والحدود الدولية فوراً”.
وأضاف، أن “ذلك القرار جاء لمنع الصدام وإراقة الدماء بين أبناء الوطن الواحد”.
الرئيسية / الأخبار / قيادي بالحشد: الكرد تراجعوا عن اتفاق ابرم قبل يومين بالعودة لحدود 2003 وتسليم المنافذ الحدودية .. وهكذا ردت بغداد