السيمر / الاحد 26 . 11 . 2017 — اعتبر مراقبون ان تقرير ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق يان كوبيتش، الذي طالب فيه بتأجيل الانتخابات بسبب “استمرار الاوضاع الحالية ونزوح الكثير من مناطقهم”، احرج رئيس الوزراء حيدر العبادي، خاصة وإن الاخير شدد على إجرائها في موعدها المحدد خلال كلمة القاها عند استلامه بطاقة الناخب.
وطالب كوبيتش في تقرير قدمه لمجلس الأمن، “تأجيل الانتخابات البرلمانية المزمع اجراؤها منتصف العام المقبل، كما طالب بـ”رفع الحظر الجوي عن مطارات اقليم كردستان”.
وأكد كوبيتش، أنه “لا إمكانية لإجراء الانتخابات البرلمانية العراقية بينما لا يزال مواطنو هذا البلد من السنة نازحين نتيجة الأوضاع الراهنة في مناطقهم”، مشيرا إلى أن “تحالف القوى العراقية الذي يمثل المكون السني، دعا إلى تهيئة الأجواء والظروف المناسبة لعودة جميع النازحين دون استثناء إلى مدنهم المستعادة قبل إجراء أي عملية انتخابية”، لافتاً الى انه “توجد اطراف كردية مؤثرة تتفق مع تأجيل الانتاخابات”، في إشارة لجناح رئيس اقليم كردستان السابق مسعود بارزاني.
وكان رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري ورئيس تحالف متحدون اسامة النجيفي طالبوا خلال زياراتهم الاخيرة لواشنطن، بتأجيل الانتخابات”، فيما كشفت تسريبات من خلف الكواليس ان “الجبوري يسعى للضغط على حلفائه من الايرانيين والاتراك لتأجيل الانتخابات لعام او عامين”، كما نقلت عن الجبوري، قوله ان “الجانب الامريكي سيدرس مقترح تأجيل الانتخابات”.
إلى ذلك، قال النائب عن دولة القانون كامل الزيدي، ان “بعثة الامم المتحدة في العراق خاطبت التحالف الوطني بصفته الكتلة الاكبر لبحث تأجيل الانتخابات ومعرفة رأي التحالف في تلك الدعوة”، مشیرا الى ان “التحالف الوطني ولاسیما ائتلاف دولة القانون بأعتباراها اكبر مكونات التحالف رفضت وبشكل مطلق تلك الدعوات ووصفتھا بالاستفزازية”.
كما اكد، انه “لا توجد صيغة قانونية لتأجيل الانتخبات لمدة عام او عامين، او صيغة تشكيل حكومة تصريف اعمال لانه سيترتب على البرلمان حل نفسه”.
جدير بالذكر ان قطبي الحزب الحاكم، رئيس الوزراء حيدر العبادي، نائب رئيس الجمهورية طالبوا في وقت سابق بإجراء الانتخابات في موعدها المحدد واحترام التوقيتات الدستورية.
سكاي برس