الرئيسية / مقالات / هات الريال.. نُسكِت العيال!

هات الريال.. نُسكِت العيال!

السبت 21 . 11 . 2015

سميه التكجي / لبنان

sumyia_takhajy_43456مملكة الرمال ولدت وهي تعاني من الشيخوخة المبكرة، وقصدت كل العطارين، واستنفدوا في سبيل تجميلها كل فكرة، وهي بذلت لهم الملايين، ولكن يبدو أنها قد حانت ساعة الحقيقة المرة، والمساحيق قد تخدم الى حين، لكنها ليست أبدية ولا تدوم عمرا، فاخجلي أيتها العجوز المتصابية، ها قد بدأ خريفك الحزين، صورتك في الميدان تتعرى، نحن كلنا مع قناة الميادين!.
تقترب مملكة الرمال من أي كان وتأتلف بمقدار بعده عن كابوسها إيران، وداعش والنصرة إرهاباً تصنف، لكنها ترعاهما في غير مكان، وأي بلد يجرؤ على انتقادها ويحلف، يصبح صفوياً ومن روافض الأديان، هذا هو مقياسها المتخلف، وهذا هو الميزان، تريد من العالم أن يراها بعين واحدة و معها لا يختلف، ويسعود لأجلها كل زمان، وعندما تحمل سكيناً وترتكب جناية ليس عليك أن تعترف، فهي يجب أن تظل البريئة وغير ذلك ليس بمنصف، براءة الذئب من دم النبي والإنسان، هذا هو المنطق في مملكة الرمال “هات الريال …حتى نسكت العيال” ولكن لا … “العيال كبرت” ولم تعد “واد سيد الشغال” ما دمت تمدحها وتثني على مكرماتها –عوراتها، فأنت الملاك الذي لم يتخلص من شهوة المال، وإن ذممتها وكشفت بؤسها، فأنت إبليس الذي يرفض السجود للصنم والتمثال.
صواريخ التاو السعودي في الميدان تجرح ولكنها لا تحقق نصرا و تدعي التذاكي، قررت المملكة علنا بعد أن كان سراً أن توجه التاو الى الإعلام الراقي، وكانت الميادين من بنك أهدافها، لكن فضاء الميادين مصفح … لن يهزه التاو الملكي، وما تحاول أن تفعله المملكة، هو ملهاة عبثية تضحك وتبكي .. هي تريد من الميادين أن تصبح دمية، تتحرك، متى قالت لها .. تحركي … وتروم منها كما الأفعى التي تنقذ السمكة من الشبك.. الميادين حالة مختلفة وليست أسيرة، تنقل الواقع كما هو، بعد أن كان حصرياً للعربية والجزيرة، وتصوغ الوعي من جديد، بعد انقلاب الحقائق والسريرة، فقررت المملكة أن تجدد السعي للتخلص من ورطتها الكبيرة، فهي تغذق لهما المال ولا تحصد من كرومهماً حصاداً وفيرا.. وأقسى ما يغيظ المملكة، أن فلسطين صوتها يصدح من الميادين، ومعها عادت كما الأميرة، لم يرق للمملكة هذا السلوك، وآخر الدواء الكي .. لما اعتبره أمراء الصحراء شراً مستطيرا …
عرب سات، لكان من الأجدى أن يسمونه عرب مات، لأنه يبدو أنه أستعمار ومن المشتقات.. إنه السلاح الأشد خطراً من الإرهاب
… لأنه يريد كم الأفواه والأصوات، لنسكت عن الحق ونصبح الشيطان الأخرس وعبئاً على الحياة، حتى يعربد الشيطان الأكبر وفلوله على الساحات.
الهيمنة السعودية على الأقلام، لم تعد محض إشاعة، بل هناك وثائق وأرقام تتأكد، ساعة تلو ساعة .. وجوارير سفاراتها في كل العالم، تؤكد هذه القناعة، هي ليست مراكزاً للدبلوماسية الخداعة، بل صندوق بريد لإرسال الشيكات لكل جماعة، تعلن الولاء لجلالة الريال وتقدم فروض الطاعة .. وخريطة المال ممتدة بقوة بلاداً وأصقاعا، ومن لايمتلك عقلاً … لعله يمتلك بعقل غيره صناعة …!!!.
لله دره من سماكم التنابل … لقد صح سره وهو نعم القائل … فيا ملوك الكسل العظيم … تستحقون بجدارة عن كسلكم جائزة نوبل..!