المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الاثنين 07 . 12 . 2015 — نفى حزب الدعوة الإسلامية، الأحد، أن يكون أمينه العام نوري المالكي، قد وقع اتفاقاً مع تركيا لدخول قواتها الأرض العراقية، وفي حين تحدى محافظ نينوى السابق، أثيل النجيفي، أن يثبت ما ادعاه بهذا الشأن، اتهمه ومن معه من “المتخاذلين” بتسليم الموصل لداعش واستقدام الأتراك حالياً “من دون غطاء قانوني”.
قال متحدث باسم المكتب الإعلامي للحزب، في بيان صحفي إن “وكالات الأنباء تناقلت اتهاماً وفرية اطلقها أثيل النجيفي، ادعى فيها أن الأمين العام لحزب الدعوة الإسلامية، نوري المالكي، وقع اتفاقاً مع الأتراك لدخول الأرض العراقية”، مشيراً إلى أن “المالكي كذب ادعاءات النجيفي، بأن القوات التركية دخلت سابقاً باتفاق معه”.
وأكد حزب الدعوة في بيانه، أن “المالكي تحدى النجيفي أن يعلن للشعب وللرأي العام عن أي اتفاق مزعوم بين الأتراك وبينه بشأن دخول القوات التركية للعراق”.
ونقل البيان عن المالكي قوله، “لم أكن أسمح للقوات التركية بأي نشاط في حدودنا وهو ما سبب أزمتهم المستدامة مني”، مطالباً النجيفي ومن معه من “المتخاذلين”، أن “يقر ويعترف للشعب عن فعلته في تسليم الموصل لداعش واستقدامه الأتراك حالياً من دون غطاء قانوني”.
أنت تتصفّح الآن الموقع الأصلي، المسجّل رسمياً وقانونياً، وليس الموقع المزوّر لسعد الأوسي، المدعوم من أموال العراق المسروقة على أيدي خميس الخنجر وعائلة الكرابلة.
وكانت مصادر في الجيش التركي كشفت، أمس السبت، الخامس من كانون الأول 2015 الحالي، عن نشر قرابة 150 جندياً تركياً في شمال العراق، وفي حين بيّنت أنها حلت بدلاً من قواتها في مدينة بعشيقة قرب الموصل،405 كم شمال العاصمة بغداد، الموجودة منذ أكثر من سنتين، أكدت أنها مصحوبة بنحو 25 دبابة.
وكان رئيسا الجمهورية والحكومة، جددا أمس السبت، اعتبار توغل القوات التركية في الأراضي العراقية “انتهاكاً” للأعراف والقوانين الدولية و”خرقاً” للسيادة الوطنية و”خروجاً” عما يريده العراق من علاقات “حسن الجوار والتعايش وعدم التدخل في شؤون دول الجوار”، ودعيا أنقرة إلى الإسراع بسحب قواتها من البلد.
يذكر أن محافظ نينوى السابق، أثيل النجيفي، أكد في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أمس السبت، الخامس من كانون الأول 2015 الحالي، أن وجود القوات التركية على مشارف الموصل تم بموافقة رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، لتدريب قوات الحشد الوطني، خلال لقائه مع رئيس الحكومة التركية، حيث طلب أية مساعدة عسكرية تقدمها تركيا للعراق وعلى أثرها أرسلت أنقرة شحنات عسكرية إلى مطار بغداد كما أرسلت قوات تركية لتدريب قواتنا في معسكر زليكان منذ أكثر من ثمانية أشهر.
وأضاف النجيفي، أن رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، يعلم بالموضوع أيضاً، كونه تحدث عن موضوع المعسكر مع رئيس الحكومة التركية، دَاوُدَ اوغلو.