السيمر / 07 . 12 . 2015
عزيز الحافظ
لانكاد في العراق نلتقط الانفاس بعد ركضة أبعد من ركضة المارثون.. إلا نجد الحياة السياسية في وطننا تبدأ مسابقة مارثون جديدة في نفس المساحة الافعوانية التي أسمها أرض العراق.. فلايجد المتسابق رئة للتنفس والشهيق والزفير بل ولايجد هواءا نقاوته عادية يمكن له أن يتمنى به مواصلة مشوار مقارعة الصعاب قمة بعد قمة… الآن بزغ دون النظر لهدوء الكلمة وبعض من شاعريتها.. سطوع شمس غريبة جاءت من الشمال مع إن الشمس علميا تأتي من الشرق… بزغ.. سطوع وجود غزو تركي لشمال العراق الذي تركزت في أذهان جيلنا الصبور أنه يعني الاكراد حصرا بالمسميات البعثية المقيتة…ولكن هنا هو دخول أو بروز بعد إختفاء أو سطوع عسكري تركي على أرض العراق دون علم الامم المتحدة ومجلس الامن والكونكاكاف..و حتى الفيفا وحكومة العراق النائمة.. المتقاعسة- المتناعسة… فهل هبطت هذه القوات التركية الغازية من السماء؟ أم هي آصلا كانت في أرض العراق مختبأة تنتظر دورها الفني في مسرحية الوطن المدمر… لم نتبين الحقيقة ولو دخل مليون جندي تركي للعراق وتسوق في أسواق الشورجة العراقية الشهيرة وصعدوا في باصات خط علاوي الحلة- باب الشرقي الشهير لما أستغرب العراقيون مايحدث!!! لان في الوطن خفايا وخبايا ومناورات وميتفيزيقيات ماأنزل الله بها من سلطان… ولإن الخيانة بيننا وأجراس الصمت لاالتنبيه…. صدأت!!!فنحن لانعلم عما يدور في وطننا لان الارض ليست ملك الحكومة منها أقليم كردستان والموصل وماحولها ومابينها ومافيها…ولان الاعلام اليوم صامت صمت ابو الهول وأم الهول وأبناء الهول جميعهم… لايكاشفنا بالحقائق ولايكشف مايعلم ومن يدري؟ فقد يكون علمه مثلنا من براقيّات الاذاعات والتلفاز والقنوات!!! اليوم الاتراك تحت أي مسمى بيننا حقيقة واقعة.. غزاة لاغير بلاتنميق ولاتزويق ولاتلفيق ولاتبريق ولاتشريق ولادبلوماسية المتفوه الخطيب…والقيادة ضعيفة لانها لم تستطع بعد 10 دقائق من معرفة علنية الخبر.. أن تحشّد الناس ضد الغزو!!! فكيف والثواني جمرات في دمي؟؟؟؟ إن خيوط المؤامرة تقبل مليون ؛إحتمال…الخطوة الاولى ليست في قطع العلاقات ولاالتظاهر امام السفارة التركية العزيزة في منطقة الوزيرية.. الخطوة الاولى تبديل التحالفات السياسية فقد كشف الغزو معدن الرجال واللارجال! يجب مكاشفة امريكا بالامر لان لها دورا في تحريك حتى النمل في مناطق داعش وماحولها.. ثم الطلب من مجلس الامن عقد جلسة سريعة للانعقاد..ثم.. اللجوء حسب المقومات والمعطيات والتحالفات السياسية.. الى الدب الروسي!!!!فهناك صفقة في الافق تخص الموصل خيوطها ليست صعبة الحياكة والتجميع ولكنها سرية ومتشعبة ومعقدة وأخطبوبية التلافيف… فعندما يمسك الملك سلمان بحرارة وحفاوة بيد السيد مسعود البارازاني وكأنهما يعرفان بعضهما منذ نشوء إنسان النياندرتال!! نستخلص أن هناك بهجة لمنظر من مناظر الجنة والخلود سيحصل في العراق!!! اما البسطاء من أمثالي فلا حول لهم الاهذه الكلمات ولكن قبل إجراء العملية الجراحية للغزو التركي الغاشم لإراضي العراق… إذا كانت هناك عملية… هناك خطوات عقلانية سريعة المفعولية.. فلنترك الجانب العسكري منها لاننا نضحك على أنفسنا فيها… ولإننا لانريد التضحية بالحشد المقدس وهو يُقاد لعملية قتل مُنتخبة…الاهم: قطع العلاقات الدبلوماسية مع تركيا فورا… قطع كل أشكال التعاون الاقتصادي مع تركيا ومنع دخول بضائعها حتى ولو عبر أقليم كردستان.. محو كل العقود الغذائية الموقعة مع تركيا بدون تردد…وقف السفر لتركيا بكل الاشكال…إن التجارة مع تركيا بعد ضربة الدب الروسي إذا توقفت ستنال من الاتراك مقتلا.. لان كل بضائعنا أما تركية أم إيرانية.. ولكن يجب منع التهريب للبضائع التركية من أقليم كردستان والتعامل مع الاقليم كدولة لامناص. الباقي؟ قطع كل إمدادات النفط عن تركيا ولن تقبل طبعا قيادة الاقليم! واذا كنا نملك طائرات قاصفة- عاصفة ونملك أفواج للعمليات العسكرية تضرب الانبوب النفطي في حال إستمرار الضخ رغما عن الشعب والحكومة.. فهنا يجب إستخدام هذين السلاحين في ارضنا وعلى نفطنا!!! فهل يلومك أحد أن كسرت زجاج بيتك وحرقت سيارتك؟
هذا غيض من فيض مكتنز الجذوة عند كل عراقي غيور على وطنه وشعبه تجاه الغزو التركي للعراق… مع يقين تام أن هناك سلاحا نيوترونيا أ هيدروجينيا.. قليل التوصيف بقوته بل هو أقوى!!!… لازال ليس طي الكتمان بل طي الصمت… يعرفه من يعرف حكمة المرجعية في العراق!