الرئيسية / الأخبار / خبير قانوني: لا يجوز بقاء العراق دون نشيد وطني ويجب تشريع قانون له

خبير قانوني: لا يجوز بقاء العراق دون نشيد وطني ويجب تشريع قانون له

المركز الخبي لجريدة السيمر الإخبارية / الأحد 27 . 12 . 2015 — أوضح الخبير القانوني طارق حرب، انه لا يجوز بقاء العراق دون نشيد وطني منذ تغيير النظام السابق ولغاية الان، مشددا على ضرورة تشريع مجلس النواب لقانون هذا النشيد.
وقال حرب في بيان تلقت وكالة كل العراق [أين]، نسخة منه “يوم أمس، أعلنت عضوة لجنة الثقافة البرلمانية إن الاتفاق لم يحصل على تحديد النشيد الوطني وإذا كان الدستور في المادة 12 اوجب إصدار قانون خاص للنشيد الوطني العراقي وعلى الرغم من مضي 13 سنة على التغيير في التاسع من نيسان 2003 فانه لا يوجد نشيد وطني رسمي عراقي مقر بموجب قانون، وإنما يتم اعتماد نشيد موطني الذي كتبه الفلسطيني ابراهيم طوقان ولحنه اللبناني محمد فليفل والذي تم عزفه لاول مرة بعد ايام من سقوط النظام عندما حضر الحاكم المدني الامريكي [بريمر] حفلة موسيقية في قاعة الرباط في شارع المغرب بالاعظمية”.
وأضاف ان “الأمور جرت بعد ذلك على هذا المنوال بعزف هذا النشيد والى يومنا هذا على الرغم من خلو السند القانوني الذي يجب اعتماده لهذا النشيد لاجله، فان اختيار نشيد وطني وتشريع قانون لهذا النشيد من مجلس النواب اصبح مسألة تكاد تكون اكثر الحاحا لمضي مدة طويلة على عدم العمل بأخر نشيد وطني تم اعتماده سنة 1981 وهو نشيد [وطن مد على الافق جناحه] للشاعر شفيق الكمالي والحان الفنان اللبناني وليد غلمية والذي انتهى يوم التاسع من نيسان 2003، والذي حل محل نشيد [والله زمن يا سلاحي] كتبه الشاعر المصري صلاح جاهين والحان الفنان المصري كمال الطويل والذي تم اعتماده في الثامن من شباط 1963 وحتى 1981”.
وبين حرب “اما الجمهورية الاولى جمهورية عبد الكريم قاسم 14/تموز/1958 فقد تم اعتماد السلام الجمهوري من الحان الفنان العراقي [لويس زنبقة] والذي كان يتولى الدراسات العليا في النمسا وتولى بعد 14/تموز وضع اللحن وتسجيله من جوق موسيقي نمساوي وارسله الى زعيم الثورة عبد الكريم قاسم وبقي هذا السلام الجمهوري مطبقا لغاية 8/2/1963 “، موضحا ان “هذا السلام كان موسيقيا فقط بلا شعر ولا كلمات وهذا مقرر ايضا اي عدم وجود شعر وكلمات في السلام الملكي الذي طبق من سنة 1924 حتى 14/ تموز/1958 ذلك انه تم اجراء مسابقة لتلحين السلام الملكي وقد وقع الاختيار على السلام الذي وضعه [جي.ار.موري] احد ضباط الجيش البريطاني وقد تم عزف هذا السلام في مجلس الامة [السلطة التشريعية] وفي البلاط الملكي وفي وزارة الدفاع من قبل جوق موسيقى الحرس الملكي وتم اعتماد هذا السلام عند افتتاح جميع المناسبات حتى في حفلات السينما حيث يتم عزفه قبل عرض الفيلم”.
وتابع “اذا كان هنالك اختلاف في اعتماد شعر يصاحب النشيد الوطني في السنوات الاخيرة ما بين شعر الجواهري [سلام على هضبات العراق] او شاكر السياب [غريب على الخليج] او محمد مهدي البصير [وطن الحق] لكي يكون النشيد الذي يصاحب السلام الوطني واذا كانت هنالك مطالبات بوضع عبارات لكل مكون من مكونات الشعب العراقي كالكرد والتركمان فاننا ننادي ونقول بالاخذ بما اخذ به السلام الملكي والسلام الجمهوري والذي كان موسيقى فقط بدون كلمات لاسيما وان هنالك رفضا للشعر العربي بشكل عام لوجود التعالي والفخر والخيلاء والوصول احيانا للتطرف الى العنصرية مما كان محلا للنقد سنة 2012 وعد دورة لندن الاوربية فقد اعتبرت جريدة [الديلي تلغراف] الانكليزية النشيد الوطني العراقي [موطني] الحالي من اسوأ الاناشيد من بين 250 نشيدا تم عزفه في لندن لاتصافه بالصفات المذكورة ولكي نتخلص من الاختلاف حول الكلمات والذي ادى الى عدم اصدار قانون النشيد الوطني لحد الان”.
وكان مجلس الوزراء وافق في حزيران الماضي، على مشروع قانون النشيد الوطني وارساله الى مجلس شورى الدولة لتدقيقه ومن ثم احالته الى مجلس النواب.
وكانت عضو لجنة الثقافة والاعلام النيابية سروة عبد الواحد، قالت في 15 من الشهر الجاري لـ[أين]، ان “استمرار الخلاف حول قانون النشيد الوطني، ولايوجد اتفاق عليه بين الكتل السياسية فبعضها تطالب ببقاء هذا النشيد الحالي [موطني] واخرى تريد قصيدة الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري”.

اترك تعليقاً