الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / ‘أكبر ديمقراطية بالعالم’ تحاصر روحاني خوفا من ‘كلامه’

‘أكبر ديمقراطية بالعالم’ تحاصر روحاني خوفا من ‘كلامه’

السيمر / فيينا / الثلاثاء 24 . 09 . 2019

الخبر وإعرابه

العالم الخبر وإعرابه

الخبر:

إمتنعت الولايات المتحدة الاميركية عن إصدار تأشيرات سفر لمساعدي الرئيس الإيراني، حسن روحاني، والمسؤولين عن تنظيم برامجه ولقاءاته في نيويورك، حيث يشارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

الإعراب:

-من يعرف حقيقة اميركا لن يتفاجأ من هذا السلوك الاميركي، ولكن من خُدع بالديمقراطية الاميركية، ورفعها زورا لواء الحرية والكرامة الانسانية، اكيد سيصاب بخيبة أمل بل وبصدمة، وهو يقرأ الاخبار التي تتناول كيفية تعامل السلطات الاميركية مع الوفد الايراني وتضييقها عليه بدءا من تاشيرات الدخول ومرورا بحصر تحركاته وانتهاءا بتقليص فرص عقد اي لقاءات مع مسؤولي الدول الاخرى و وسائل الاعلام الاميركية.

-هل يمكن فهم رفض منح تاشيرات دخول للفريق الايراني المكلف تنظيم برامج ولقاءات الرئيس روحاني، وتقليص وجوده في نيويورك ، وحصر تحركاته بين مكان إقامته ومبنى الأمم المتحدة والبعثة الإيرانية فقط، إلا بخوف اميركا من الخطاب الايراني، الذي فضح ومازال يفضح الدور الهدام لسياسة ادارة ترامب منذ انسحابها من الاتفاق النووي وحتى اليوم.

-لقد كشفت ايران بسياستها المبدئية وبالتزامها بالمواثيق والمعاهدات والاتفاقيات الدولية، وعدم انجرارها وراء الاستفزازات الاميركية، عن حقيقة الديمقراطية الاميركية المزيفة، التي تخشى من “كلام” يمكن ان يقوله الرئيس روحاني عما يجري في منطقة الخليج الفارسي، بعيدا عن الرواية الاميركية المزيفة.

-ما الذي يمكن ان يأخذ معه روحاني الى الامم المتحدة ، سوى “الكلمة”، حتى يتم التضييق عليه بهذا الشكل المخزي والمعيب، من قبل دولة تدعي انها “اكبر ديمقراكية في العالم”، وتتبجح بانها تدافع حتى عن حرية التعبير للملحدين وعبدة الشيطان والشاذين جنسيا؟! .

-من المؤكد ان اميركا كذبت ومازالت تكذب على العالم ، برفعها لواء الديمقراطية وحرية التعبير، فهذه المبادىء الانسانية تُداس بالاقدام لو اقتربت من مصالح “اسرائيل” او مصالح تجار الموت من اصحاب مصانع السلاح والنفوذ في اميركا.

-من بين “الكلام” الذي تخشاه اميركا والذي يحمله معه روحاني الى الامم المتحدة، هو مبادرته للسلام مع دول الجوار، لمنع اميركا من استغلال دولها وابتزازهم ، عبر ترويج “ايران فوبيا” ، وهو ما يتعارض البته مع مصالح تجار الموت ومجرمي تل ابيب.

-رغم ان الفسحة ضيقة ، زمانا ومكانا، الا ان صوت ايران سيصل لا محالة ، على لسان الرئيس روحاني من على منبر الامم المتحدة، الى من يهمه امر المنطقة وامنها ومصالح شعوبها، بعيدا عن مصلحة اميركا وربيبتها “اسرائيل”، فقد عانت المنطقة وشعوبها من الحروب والدمار ما يكفي ، وحان الوقت ان يجتمع اهلها على كلمة سواء.

المصدر / العالم

اترك تعليقاً