السيمر / فيينا / الاثنين 20 . 01 . 2020 —- كشفت مصادر استخباراتية لصحيفة الغارديان البريطانية هوية زعيم تنظيم داعش الجديد، وأن اسمه أمير محمد عبد الرحمن المولى الصلبي.
وقالت الصحيفة إن الزعيم الجيد يعد من العناصر المؤسسين لتنظيم داعش الذي قتل زعيمه السابق في غارة أميركية في أكتوبر. وأنه من أبرز الذين استهدفوا الأيزيديين إبان سيطرة التنظيم على مساحات واسعة من العراق.
وأظهرت المعلومات الاستخباراتية أن التنظيم أعلن عن تسلم الزعيم الجديد مهامه بشكل مباشر بعد مقتل البغدادي في أكتوبر الماضي، رغم أن الاسم الذي تم تداوله في حينها أبو بكر الهاشمي القريشي، وهو اسم مستعار.
وتشير المعلومات إلى أن الصلبي كان قد ولد لعائلة تركمانية في بلدة تلعفر، وهو من أكثر المؤثرين في إيدلوجية التنظيم المتطرفة، ويطلق عليه البعض اسم الحاج عبدالله قردش، رغم أن بعض المعلومات تشير إلى أن قردش قتل قبل عامين.
وفي أغسطس الماضي كانت الخارجية الأميركية قد أعلنت عن مكافأة تصل إلى خمسة ملايين دولار مقابل معلومات تدل على مكان الصلبي ومعه اثنين من القادة المحتملين لخلافة البغدادي. على صلة أحدهم “خليفة” البغدادي.. مكافآت أميركية للعثور على قادة في “داعش”
وكان الصلبي باحثا دينيا في تنظيم القاعدة بالعراق، ودرس في جامعة الموصل عام 2004، وارتفع بثبات في صفوف التنظيم ليتولى دورا قياديا كبيرا في داعش، وساعد دائما على قيادة وتبرير اختطاف أفراد من الأقلية الدينية الأيزيدية وذبحهم في شمال غرب العراق، ويعتقد أنه يشرف على بعض العمليات الإرهابية العالمية للجماعة.
وفي 27 أكتوبر، أعلن ترامب مقتل البغدادي في عملية نفذتها وحدة كوماندوس أميركية في شمال غرب سوريا على بعد كيلومترات من الحدود التركية.
وقال الرئيس الأميركي إن البغدادي، 48 عاما، قتل لدى تفجيره سترة ناسفة كان يرتديها، بعدما حاصرته قوات أميركية خاصة في نفق مغلق في قرية باريشا في شمال غرب سوريا.
وقال إن البغدادي “الذي سعى بكل ما أمكنه لترهيب الآخرين قضى لحظاته الأخيرة في هلع تام.. في ذعر كامل ورعب من القوات الأميركية التي كانت تنقض عليه”، قتل “مثل كلب”. وأكد أن زعيم التنظيم الإرهابي “لم يمت بطلا، بل جبانا، فقد كان يبكي وينتحب ويصرخ”.
وكشف ترامب أن ثماني طائرات هليكوبتر شاركت في العملية وكانت تحلق على مستوى منخفض، لافتا إلى وجود تنسيق مع روسيا والعراق وتركيا والقوات الكردية.
وأشار ترامب إلى أن زوجتين للبغدادي قتلتا أيضا في العملية، التي شاركت فيها قوة أميركية فقط، وكانتا ترتديان أحزمة ناسفة.
وأعلن مسؤولون أميركيون أن جثة زعيم داعش ألقيت في البحر.
وكان الظهور الأول للبغدادي في جامع النوري في الموصل شمالي العراق في يوليو 2014، عندما أعلن “دولة الخلافة” المزعومة ونصب نفسه “أميرا للمؤمنين”.
المصدر/ الحرة