متابعة المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / السبت 12 . 12 . 2015 — شارك مئات المتظاهرين في وقفة احتجاجية ضد التواجد التركي في العراق، السبت، تقدمهم رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ورئيس منظمة بدر هادي العامري، كما نقل ذلك مراسلون فيما أكد الأمين العام لمنظمة بدر والقيادي بالحشد الشعبي هادي العامري، السبت، أن فصائل “المقاومة الإسلامية” ستقاوم أي مشروع يستهدف وحدة العراق وسيادته، مجدداً تمسكه بموقفه الرافض لتواجد اية قوة أجنبية.
وتجمع المتظاهرون في ساحة التحرير وسط بغداد، وعدد من مدن جنوب العراق في البصرة والديوانية وذي قار وبابل، منددين بتوغل قوات عسكرية تركية بالموصل واعتبرتها انتهاك للسيادة الوطنية. ودعا نشطاء في التظاهرات إلى التنديد بالتدخل العسكري التركي بالعراق، وطالبوا بسحب القوات التركية.
وقال العامري في كلمة القاها في ساحة التحرير باسم “الهيئة العليا لفصائل المقاومة الإسلامية”، “سنبقى متمسكين بموقفنا الرافض لتواجد اية قوة اجنبية على ارض العراق المقدس”، مؤكداً “أننا سنقاوم اي مشروع يستهدف وحدة العراق وسيادته وكرامته”.
وأشاد العامري بـ”مواقف المرجعية الدينية النبيلة في الحفاظ على وحدة العراق وسيادته”.
وداس المتظاهرون قرب ديوان محافظة البصرة على “العلم التركي” بأقدامهم، مستنكرين تواجد قوات عسكرية تركية في الموصل بمحافظة نينوي دون موافقة الحكومة الاتحادية في بغداد.
يذكر ان العامري ونواب كتلة بدر وصلوا في وقت سابق من السبت، الى ساحة التحرير وسط بغداد للمشاركة في مظاهرات “السيادة” للتنديد بدخول قوات تركية الى العراق.
وتظاهر المئات في محافظتي ذي قار والديوانية مستنكرين دخول القوات التركية إلى الأراضي العراقية، وطالبوا رئيس الوزراء ووزير الدفاع باتخاذ موقف ردًا على التجاوزات التركية باختراقها الحدود العراقية، داعين إلى توحيد الصف ونبذ الطائفية لمواجهة إرهاب تنظيم (داعش).
وفي بابل جنوب العراق، تظاهر العشرات أمام مقر مجلس المحافظة منددين بالتوغل العسكري التركي في العراق.
وأعلنت وزارة الخارجية، السبت، رفعها شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي بشأن احتلال القوات التركية أراض عراقية.
وأفاد بيان ان الخارجية دعت مجلس الأمن إلى ضمان انسحاب “فوري غير مشروط” للقوات التركية الى الحدود.
كما أمر رئيس وزراء العراق حيدر العبادي، بتقديم شكوى لمجلس الأمن حول التوغل التركي ومطالبته بتحمل مسؤولياته، معتبرا ذلك انتهاكا صارخا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وخرقا لحرمة الأراضي العراقية. بدوره جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رفضه سحب قوات بلاده من العراق.
ودعت قوات الحشد الشعبي الى التظاهر احتجاجا على الانتهاك العسكري التركي للسيادة الوطنية، وأعلنت احزاب وقوى سياسية ومنظمات شعبية تأييدها للدعوة، ودعت الى المشاركة في التظاهرات.
وقد شهدت عدة محافظات منها الديوانية وذي قار والبصرة وبابل مظاهرات احتجاجية وطالبت باتخاذ موقف صارم تجاه انقرة.
وعبر المتظاهرون عن استنكارهم لتواجد قوة عسكرية تركية في محافظة نينوى من دون موافقة الحكومة الاتحادية، فيما قام بعض المتظاهرين الغاضبين بسحق العلم التركي بأقدامهم.
كما طالبوا الحكومة العراقية بطرد السفير التركي وقطع العلاقات بين البلدين، كما حذروا السياسيين من “التهادن والمساومة على حساب سيادة العراق وكرامته”.
وأفاد مصدر في الشرطة السبت، بأن القوات الأمنية قطعت عدة مناطق وسط العاصمة بغداد وانتشرت بشكل مكثف في تلك المناطق، مبينا أن تلك الإجراءات تأتي لغرض تأمين مظاهرة “السيادة” التي انطلقت السبت.
وكان الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري قد دعا الاثنين الماضي، الى الخروج في مظاهرة “السيادة” وسط العاصمة بغداد السبت، رفضا لتواجد أي قوة أجنبية على الأراضي العراقية.
وقد سلم العراق مجلس الأمن رسالة تطالب تركيا بسحب قواتها من أراضيه. واكد ممثل الأمم المتحدة في بغداد يان كوبيتش أن المنظمة الدولية تعد ما قامت به تركيا خرقا للسيادة.
الرئيسية / الأخبار / المالكي والعامري يتقدمان المتظاهرين: سنقاوم أي تدخل أجنبي..ودعوات لقطع العلاقات مع تركيا