المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الأربعاء 13 . 01 . 2016 — طالبت طهران، الأربعاء 13 يناير/كانون الثاني، واشنطن بالاعتذار عن انتهاك مياهها الإقليمية تزامنا مع احتجاز إيران لـ10 بحارة كانوا على متن قطعتين بحريتين أمريكيتين في مياه الخليج.
وقال الأميرال علي فدوي قائد بحرية الحرس الثوري الإيراني للتلفزيون الرسمي إن حاملة طائرات أمريكية تصرفت بشكل “مستفز وغير مهني” لمدة 40 دقيقة، بالقيام بمناورات في الخليج، بعد أن احتجزت إيران 10 بحارة أمريكيين.
وكان مسؤول كبير بالحكومة الأمريكية قد أعلن الثلاثاء أن وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف أكد لنظيره الأمريكي جون كيري أنه سيتم السماح للبحارة الأمريكيين الذين احتجزتهم إيران بمواصلة رحلتهم فورا.
من جهته، وصف الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء، الحديث عن الإفراج السريع عن 10 بحارة أمريكيين بأنه تكهنات يرددها آخرون.
وقال رمضان شريف المتحدث باسم الحرس في مقابلة مع وكالة تسنيم للأنباء”ما يقوله الآخرون بشأن الإفراج السريع عن البحارة هو توقعاتهم، ولا أؤكد ذلك ولا أنفيه”.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون أن إيران تحتجز قاربين تابعين للبحرية الأمريكية، وأكدت أن طهران قد أبلغت الولايات المتحدة أنها ستعيد أفراد الطاقمين فورا.
وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض إن 10 بحارة على متن زورقين تابعين للبحرية الأمريكية احتجزتهم إيران في الخليج، وإن طهران أبلغت الولايات المتحدة أن أفراد الطاقم سيعودون على الفور.
وأضاف لشبكة سي.إن.إن “تلقينا تأكيدات من الإيرانيين أن البحارة بخير وأنه سيسمح لهم بمواصلة الرحلة على الفور”.
وقال مسؤولان أمريكيان إن الولايات المتحدة تعتقد أن البحارة الأمريكيين العشرة المحتجزين في إيران لن يسمح لهم على الأرجح بالمغادرة أثناء الليل نظرا لتأخر الوقت.
وفي وقت متأخر الثلاثاء قال مسؤول عسكري أمريكي إن خططا وضعت لإيران لإعادة البحارة الأمريكيين العشرة إلى سفينة تابعة للبحرية الأمريكية في المياه الدولية صباح الأربعاء بعد احتجازهم وهم في طريقهم من الكويت إلى البحرين.
ويأتي الحادث بعد نحو أسبوعين من اتهام واشنطن لطهران بإطلاق صواريخ قرب حاملة طائرات أمريكية بالخليج، وهو الأمر الذي نفته إيران، وسبق أن اشتبكت قوات إيرانية وأمريكية في الخليج لا سيما خلال الحرب بين إيران والعراق في الثمانينات بعد الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.
ويأمل الدبلوماسيون أن يخفف الاتفاق، الذي تم التوصل إليه مؤخرا بين إيران والسداسية الدولية بشأن برنامج طهران النووي، من حدة عقود من غياب الثقة ويهدئ التوتر بين البلدين.
وكالات