السيمر / السبت 19 . 03 . 2016
أنور السلامي
الإصلاح يتدحرج أمام أعين الناس, كدولاب لعربه يعود تأريخها إلى ثلاثة آلاف سنه , تارة يتجه يمينا وتارة يتجه يسارا, إلى أين يتجه فلأنظار مسلطة عليه , الطريق سالك أمام هذا الدولاب, ليصل إلى بر الأمان, ولكن يّرى من بعيد بعض الأحجار في المنطقة الخضراء معترضة طريقة , فأخذ الدولاب يقفز عاليا عند اصطدامه بأول حجر ثم الثاني و الثالث , يا ترى ماذا بقي للدولاب من مسامير ثابتة وألواح صامدة..؟
عجيبة هذه الدنيا, كان هذا الدولاب في يوم ما يستخدمه البعض كوسيلة ليصل إلى مبتغاة , الذي لا يتجاوز حد فاه وقيمته ما يخرج منه , وبعضهم كان الاسوء حيث مّد يده مع الشيطان الأكبر (أمريكا), ومستعينا بشيطانه الأصغر (داعش) , وبوساطة الشيطان الأوسط (بعض الدول العربية) , وكانت النتيجة كما يريدون إلى حد ما, كان مخططا فظيعا, لأنهم استخدموا الأبرياء أداه إلى لعبتهم, ودمائهم كانت أرقاما لا أكثر ..!
العيون تتراقص مع تمايل الدولاب طالبا التغيير , على مسار ما, قد يعود بالعراق إلى عام 2003 ليبدأ من جديد , أو يٌحدِث الخيرين تغيرا قبل فوات الأوان..! التكنوقراط .. ما هو إلا مصطلح أطلق في السماء ليضيء قليلا, ثم يضمحل, بعد أن يخفت بريقه بدون أن يصل إلى نتيجة , هذا ليس تشاؤما, بل هو ما سيصفح عنه وجه صباح شهر نيسان , ليكشف لكم عن الوجه الحقيقي, لبعض تلك الوجوه المتربعة على عروش الخضراء ..!
دولاب الإصلاح قادم يّروم فيه التصحيح, وحل كافة المشاكل الخاصة في إدارة الدولة, من وزير إلى دون ذلك, ليشمل جميع المفاصل في بعض الوزارات, إلى وجوه جديدة ودماء يتدفق على يديها الخير, العراق أم مولود للقادة الإبطال الذين ذاع صيتهم في السماء, أما العابثين مع الشياطين كيدهم قادم إلى نحورهم ليحزها, ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه العبث بمقدرات هذا الشعب البطل, ومزبلة التأريخ تنتظرهم, لتصفيه الحساب مع من سفك دماء الأحرار ظلما.
يا نيسان.. اكشف كذب الفاسدين وأقتلعهم من جذورهم على يد الخيرين من أبناء هذا الشعب, وسدل الستار على وجوه كانت هي الاسوء على مّر العصور.