السيمر / الأحد 03 . 07 . 2016 — انّ فلسفة الإعلان عن يوم القدس العالمي من قبل الامام الخُميني (قُدّس سرّه) اعتمدت نظريّة التعبئة العامة والاستعداد للأمّة لمواجهة اعدائِها، خاصةً الصهيونيّة العالميّة والاستكبار العالمي بالاضافة الى الاستبداد والديكتاتوريّة.
ولذلك فأنا اعتقد انّ ايَّ نظامٍ في البلاد العربية والإسلامية يمنع شعبهُ من احياء هذا اليوم الاستراتيجي المهمّ، والاحتفاء به فانّما بسبب خشيتهِ من فلسفة المناسبة واقصد بها التّعبئة العامة والاستعداد في المواجهة الحضاريّة المستمرّة بين الامّة وأعدائها.
وانّ النظام السّياسي الذي يرعبهُ (يوم القدس) هو نظامٌ معزول عن شعبهِ، ولذلك يخاف تعبئتهُ واستعدادهُ، كما هو الحال مثلاً لنظام القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرة العربية الذي يستنفر كلّ أدواتهِ الامنيّة والعسكريّة والإعلاميّة للحيلولة دون إِحياء شعب الجزيرة العربية لهذا اليوم الأغرّ.
وأكثر من هذا، فبسبب العُزلة التي يعيشها في الداخل، وهزائمهَ المتكرّرة في كل الملفّات الساخنة التي جيّش لها كل ما يمتلك من أدوات وآليات وعلى رأسها البترودولار والارهاب والعُدوان، كما هو الحال في العراق وسوريا واليمن والبحرين وغيرها، الى جانب إِرهاصات العزلة الدّولية التي بدأت تتّضح معالمها وأشكالها يوماً بعد آخر، لم يعد يتردّد هذا النظام الفاسد والخائن في الإعلان عن علاقاتهِ (الحميمة) مع الكيان الصهيوني، متصوراً بأن طوق النجاة الذي يُمكن ان ينقذهُ من السّقوط الحتمي، السّياسي والاخلاقي على الأقل ومن فضائح الفشل المتكرّر والمتعدّد الاوجه، هو العلاقة مع هذا الكيان الغاصب للمقدسات!.
الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / نــــــزار حيدر لموقع (فارس عرب) الاليكتروني؛ المعزولون عن شعوبهم يُرعبهم (يوم القدس)