متابعة السيمر / الخميس 04 . 08 . 2016 / (دمشق، سوريا) -كشف السكرتير الصحفي الرئاسي الروسي الكسي غروموف، في مؤتمر صحفي عقده في موسكو أن الغالبية العظمى من المنشقين من ضباط الجيش السوري الذين فروا إلى الأردن المجاورة، تم تدريبهم من قبل عملاء المخابرات المركزية الامريكية على أن يقوموا بالتسلل لاحقا الى سوريا مرة أخرى، من خلال جنوب محافظة السويداء، على أمل الوصول إلى ريف دمشق، وفتح الطريق لاحتلال العاصمة دمشق التي و صفها بالتفاحة الذهبية.
وأضاف السيد غروموف أن واشنطن و لندن اللتان تتباهيان ليلا ونهارا بقتال ارهابيي داعش ، يعملان من خلال “خطة ب” البديلة لقلب الحكومة السورية المنتخبة ديمقراطيا عن طريق دفع 1000 $ شهريا لمن و صفهم بالجنود الأطفال.
و وفقا لمصادر استخباراتية روسية فإن هذه المجموعة الارهابية التي شُكّلت بتأييد من قائد المعارضة السورية سيئ الذكر ابو مرزوق ومرکزه اسطنبول تسعى باشراف مباشر من المخابرات المركزية الامريكية الى تشجيع الشباب و جذبهم الى صفوفها بإعلانها الدائم على شبكات التواصل الاجتماعي تويتر و فيسبوك عن رواتب شهرية “1000 دولار” لكل فرد بالاضافة الى تزويده باحدث الاسلحة و الوسائل القتالية.
ومن المفارقات، حاولت وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية تحقيق هذه الخطة في فبراير عام 2015، ولكن في سلسلة من الاشتباكات العنيفة مع جبهة النصرة(فرع تنظيم القاعدة في سوريا) تم القضاء على الميليشيا تماما ومعظم أعضائها وقعوا في الأسر مما أثار استياء أوباما.
وقد عانت هذه الكتيبة التي تلقت تدريبها على يد وكالة المخابرات المركزية لهزيمة ساحقة في مناوشات مع داعش في مدينة البوكمال السورية (وهي مدينة تقع على نهر الفرات في في محافظة دير الزور).
واضاف السيد جروموف ان “الادارة الامريكية تراقب بقلق انتصارات الجيش السوري الجديدة ضد إرهابيي القاعدة في شمال مدينة حلب، وبالتالي فإنها تحاول إلهاء الجيش السوري بفتح جبهة جديدة في الجنوب”.