السيمر / الثلاثاء 07 . 02 . 2017 — من اجل ان نتعض من الذكرى أي كانت نتائجها ، وان نتجنب تكرارها ، ونمسح حتى من ذاكرتنا كل أذاها ، فقد كانت ردة سوداء عمت كل التراب العراقي ، ولا زالت اثارها مستمرة ليومنا هذا اثر العلاقة الغير شرعية بين حزب العفالقة الانجاس ، وبين اليانكي الأمريكي الذي انتج مولودا سفاحا سماه بـ ” عروس الثورات ” التي ظهر يوم 8 شباط انها فاقدة العذرية .
ما نعرفه ان ما حدث يوم 8 شباط لازالت نيرانه ودخانه مستمرا ولم ينقطع للآن ، حيث نرمي بكل ماحدث طوال 54 عاما من وقوع الحدث الاجرامي على المخطط الأمريكي الذي انيط بفصائل حزب البعث الفاشي تنفيذه في العراق ، بإسقاط ثورة الرابع عشر من تموز 1958 ، واعدام قادتها الميامين ، وتصفية تشبه التطهير العرقي لكل الشخصيات الوطنية واليسارية ومحبي الثورة في مجزرة فظيعة امام انظار العالم .
ولم يكن البعث الفاشي لوحده هو المنفذ فقد هيئت وكالة المخابرات المركزية الامريكية CIA فريقا لا حصر له من علماء الشيعة والسنة لاسناد ذلك الانقلاب الأسود ، الذي تم دعمه مسبقا بفتوى المرجع الشيعي آنذاك وفق فتواه التي قالت ” الشيوعية كفر والحاد ” ، والتي أعطت الضوء الأخضر لارتكاب المجازر الشنيعة آنذاك باسم الدفاع عن الدين زورا وبهتانا ، وشخصيات شيعية أخرى عديدة .
ولكن رغم كل ما حصل فان ذكرى ابطال ثورة 14 تموز وزعيمها الشهيد الخالد الزعيم عبد الكريم قاسم ، ورفاقه الابطال فاضل عباس المهداوي ، ووصفي طاهر ، وماجد محمد امين ، وطه الشيخ احمد ، وكل من وقف ودافع عن الثورة وقدم دمه الزكي فداء لها ، يتقدمهم الرفيق الشهيد سلام عادل ” حسين الرضي ” سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ورفاقه الشهداء الاماجد وكافة القوى الوطنية .
تحية اكبار لشهداء الشعب العراقي .
والخزي والعار لكل ازلام الانقلاب الأمريكي الأسود ، ولكل من سانده ووقف معه ومهد له يوم 8 شباط 1963 .
والمجد دائما للشعوب .
جريدة السيمر الإخبارية