الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / من كان وراء عملية اغتيال السيد مقتدى الصدر ..؟

من كان وراء عملية اغتيال السيد مقتدى الصدر ..؟

السيمر / الاثنين 27 . 03 . 2017 — ان عملية اغتيال السيد مقتدى الصدر التي اشار اليها في كلمته كانت خطة قد طبخت وجند ازلامها في الولايات المتحدة الامريكية كانت لصالح الاجندات السعودية القطرية التركية البعثية الامريكية جند لها مندسون محسوبون على التيار الصدري من الخطوط الخاصة داخل نفس التيار.
التنفيذ المقرر لها كان اثناء التظاهرات السابقة وتحديدا بعد اقتحام المنطقة الخضراء من قبل المتظاهرين وكان الاعلام الوهابي البعثي بدأ وقتها يروج الى انها بواسطة الشيعة خصوصا حزب الله العراق لضرب الفتنة في البيت الشيعي ..

الهدف من العملية متشعب منه :
-اشعال الفتنة بين الشيعة مستثمرين الخلافات بين التيار وخصومه السياسيين.
-التخلص من السيد مقتدى باعتباره يردد كلام الامريكان ويشكل خطر على مصالحهم ورمي التهمة على الشيعة في العراق وايران .
-تمكين عملائهم من الحكم في بغداد بعد الوصول الى مرحلة الذروة في الخلافات وبعد خلق فوضى عارمة تبرر التدخل العسكري واحداث انقلاب كان جاهزاً للتنفيذ وقتها .
كان مخطط لما قبل محاولة الاغتيال بايام للايحاء بان الطرف الشيعي الاخر هو المنفذ ان يشارك عملاء مخترقون للتظاهرات ممولون من قبل السعودية وقطر هم خليط من البعثيين والصرخيين مهمتهم ترديد اي شعار يطلقه التيار اثناء التظاهرات والمشاركة الفاعلة والانضباط بتعليماته حرفيا واستلام اوامر الانحراف عن شعاراته في الوقت المناسب بواسطة مخابرات سعودية من الخارج والسفارة السعودية تقود هذه المجاميع وكأمر موثق لتلك الاوامر كان امر الخروج على مقررات التظاهر المعلنة منها ضرب المقرات للاحزاب في مدن الجنوب والوسط و التي لديها خلافات سياسية مع التيار وايضا رفع شعارات ضد ايران اثناء التظاهرات وشتم المرجعية وتمزيق صورها والايحاء انها من فعل التيار لخلط الاوراق واستغلال سذاجة البعض من الطرف الاخر للرد على اتباع التيار ومقراتهم كما حصل في فوضى الزيارة الشعبانية كانت مخطط بذات ونفس تلك الايادي ولم تكن من فعل قيادة التيار بل من قبل مندسين وهذا ما انتبت اليه قيادات شريفة في التيار وتصدت له بقوة وقامت بتطهير التيار من الشوائب العالقة في ثناياه مستغلين شعبيته الكبيرة .
تنبه السيد مقتدى الصدر للمؤامرة في وقتها واستمع لنصائح الشرفاء وامر بالانسحاب من المنطقة الخضراء ما احرج المخططون لتخريب العراق وكان موقفا حكيما وصائبا وهدأ الساحة بسفره الى ايران لمدة شهرين وايضا قبر المشروع في الوقت المناسب .
اعلاه امور مهمة اضعها اليوم امام التاريخ كنت اعلم ببعض التفاصيل في وقتها ولم اشأ الاشارة اليها لاسباب حكيمة اهمها ان لايهرب القتلة وان لاتختلط الاوراق وايجاد السبل الكفيلة بقبر المشروع الفتنوي لم يكن المراد منه شخص السيد مقتدى فقط بل كان المراد منه اشعال الحرب الاهلية في الساحة الشيعية وايضا لان هناك ثمة حكماء شرفاء اصلاء يعملون في الظل مهمتهم نبيلة ادوا واجبهم بطرق مباشرة وغير مباشرة وهؤلاء لهم الفضل الكبير في قبر هذا المشروع وغيره فجهادهم لايراه احد ولهم منا الدعاء بالتوفيق و التسديد وحسن العاقبة .
اتمنى ان يعيد قادة الاحزاب والتيارات الشيعية المراجعة مرة واخرى تلك المراجعة التي تعيد لوحدة الصف المرجوة نصابها وان يعوا ان كل الشيعة مهددون بالابادة ومنهم هذه القيادات ذاتها قبل غيرها وان كان هناك ميل خارجي لهذه الجهة او تلك من قبل الخارج فانه اقتراب العقرب من لحومهم واقتراب الذئب والثعلب من فرسيته وان لم تتم تلك المراجعة وحل الاشكالات بعد اخراج المصالح الضيقة من حراكهم فلا امل لهم ولعموم المظلومين وسيحاسبهم الله على تكبرهم واستعلائهم وعدم اعترافهم بانهم كانو شركاء في مصائبنا ومتفرقون فيما بينهم .

بانوراما الشرق الاوسط

اترك تعليقاً