الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / عراقيات يروينَّ مأساة ثلاثة اعوام مع مسلحي “داعش” في سوريا
الامريكان خططوا لتخريب وتقسيم المنطقة والعملاء من العربان دفعوا والارهابيون من حثالة البشر نفذوا

عراقيات يروينَّ مأساة ثلاثة اعوام مع مسلحي “داعش” في سوريا

السيمر / الجمعة 05 . 05 . 2017 — تمكنت ثلاث نساء عراقيات ايزيديات من الفرار من قبضة تنظيم “داعش” بعد ان اختطفن من قبل عناصره من قرى بريف الموصل لمدة ثلاثة أعوام وتم بيعهن وشراؤهن مرارا من قبل مسلحي التنظيم المتشدد.
وقالت هيام وهي إحدى الايزيديات الفارات من قبضة داعش، أن “مسلحي داعش باعوني ثلاث مرات، فقد باعني الملقب بأبو يحيى الى رجل اصطحبني الى مدينة الباب وبقيت فيها أكثر من عام ومن هناك أخذني رجل آخر الى الطبقة، وبعد مدة تم بيعي للمرة الثالثة وانتقلت الى مدينة الرقة”.
ونقل تنظيم داعش العديد من الايزيديات بعد احتلاله قضاء سنجار العام الماضي الى الفلوجة ومناطق عديدة تحت سيطرته في سوريا والعراق حيث اقتاد اكثر من خمسة آلاف ايزيدي معظمهم نساء واطفال ومنذ ذلك الوقت فر أكثر من ألفي ايزيدي أو أُفرج عنهم بعد دفع فدية أو جرى إنقاذهم، واستعادت البيشمركة سنجار أواخر 2015.
واضافت هيام “كلما سألتهم عن أهلي كانوا يجاوبونني بأنهم قتلوهم، وحتى اللحظة ليست لدي أي معلومات عن أهلي ولم أر والدتي منذ ثلاث سنوات”.
وكانت آسيا في الرابعة عشر من عمرها حين اختطفها مسلحو داعش لتتزوج بعد ذلك من رجل ليبي ينتمي للتنظيم وتنجب منه طفلا اسمه عباس.
وقالت الايزيدية الهاربة من داعش آسيا، ان “تنظيم داعش فصل الفتيات عن عوائلهن في مدينة الموصل ثم أخذوني الى تلعفر العراقية وبعد شهر من مكوثي هناك اصطحبوني الى الرقة حيث مكثت فيها نحو اسبوعين ثم منها الى الميادين في سوريا، كنا ننتقل من مكان لآخر”.

آسيا زوجت من رجل ليبي وأنجبت منه
وتعرض الايزيديون لاسوأ مجازر على يد تنظيم داعش عندما اجتاح سنجار في صيف عام 2014 مما دفع الآلاف الى الفرار نحو اقليم كوردستان فيما تقطعت السبل بآخرين. وقام التنظيم بسبي النساء ونقل الكثير الى الفلوجة والرقة والموصل ومناطق اخرى.
وتابعت آسيا “زوجوني كرها برجل ليبي في بلدة الميادين وبقيت لديه لأكثر من سنة، وحملت منه، وقبل أن أنجب ولدي عباس بثلاثة اشهر قتل الرجل الليبي بقصف جوي”.
وتعرض الايزيديون لاسوأ مجازر على يد تنظيم داعش عندما اجتاح سنجار في صيف عام 2014 مما دفع الآلاف الى الفرار نحو اقليم كوردستان فيما تقطعت السبل بآخرين. وقام التنظيم بسبي النساء ونقل الكثير الى الفلوجة والرقة والموصل ومناطق اخرى.
وتروي سوسن قصتها بعينين دامعتين كيف اسرها تنظيم داعش، وابعدها عن زوجها، حيث تم بعد ذلك بيعها وشراؤها لثماني مرات خلال الأعوام الثلاثة التي قضتها في الاسر.
واقرت الامم المتحدة بان تنظيم داعش ارتكب إبادة جماعية ضد الجماعة الدينية داعية الاسرة الدولية الى التحرك لانقاذ آلاف الايزيديين بينهم نساء من قبضة التنظيم في كل من سوريا والعراق.

تقول سوسن انها ستحمل السلاح وتنتقم لشرفها
وتعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكوردية القديمة وجميع نصوصها الدينية تتلى باللغة الكوردية في مناسباتهم وطقوسهم الدينية.
ووفق إحصائيات غير رسمية يبلغ عدد الايزيديين نحو نصف مليون نسمة في عموم في العراق وكوردستان ويقطن غالبيتهم في نينوى ودهوك.
وتقول سوسن والدموع تنهمر على خديها “سأحمل السلاح وأنتقم لأهلي وشرفي من هؤلاء الوحوش، سأفعل مابوسعي لأحمي أرض سنجار وكوردستان من هؤلاء الذئاب”.

المصدر: كردستان 24

اترك تعليقاً