السيمر / الاثنين 22 . 05 . 2017
د . إبراهيم الخزعلي
أصْطَحِبُ السّاعاتِ الأولى
نَتَعانَق ،
ويَدي بِيَدَيْها
فَتُحَدِّقُ فينا الظّلْمة
والرّيحُ المَبْحُوحَة تَعْصِفْ
وأنا باقٍ
وأنا باقٍ
أصْطَحِبُ السّاعات الأولى
أصْطَحِبُ السّاعات الأولى
تَنْسابُ الأحْلامُ وما فيها
وتَنْسابُ اللّحَظاتُ وماضيها
فأعُودُ…
مُرْتَجِلاً خَطْوي
أحْتَضِنُ هَمَّ الأمْسِ
في مَقْهى الحارةِ أجْلُسْ
جَمْعٌ حَوْلَ المِذْياعِ
تَبْتَدِئُ الكَلِماتُ بـ ” … ” !
أخْرُجْ ، يَخْرُجْ
كُلّ النّاس
تَغَصُّ الحارَةِ
بالنّاسِ
زغْرَدُةٌ تَعْلو …
تَعْلو…
كالطّفْلِ الرّاكِضِ أعْدو
أصْطَحِبُ السّاعاتِ الأولى
أصْطَحِبُ السّاعاتِ الأولى
(قصيدة سبعينية أنشرها لأول مرة )
العراق-1976