السيمر / الجمعة 26 . 05 . 2017 — أكد رئيس لجنة الشهداء والسجناء السياسيين عبد الإله النائلي، الجمعة، أن تكريم ضباط تسببوا بمجزرة سبايكر وتسليمهم مناصب مهمة يعد “جريمة” بحق شهداء سبايكر، معتبرا أن حديث نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي عن وجود هكذا حالات لم يأت من فراغ بل لديه وثائق وملفات تثبت هذا الأمر وستتم متابعتها.
وقال النائلي في تصريح صحفي، إن “كل من تأمر وساهم بقتل الأبرياء من المواطنين أو منتسبي الأجهزة الأمنية وحصلت بسببه بشكل مباشر أو مباشر مجزرة سبايكر يجب محاكمته ومحاسبته كي ينال القصاص العادل”، مبينا أن “إجراءات وزارة الدفاع بتكريم هؤلاء الضباط الذين شاركوا بالمجزرة يعد جريمة بحق شهداء سبايكر الذين تجاوز عددهم أكثر من 760 شهيداً”.
أضاف النائلي، أن “نتائج التحقيقات بجريمة سبايكر يجب أن تستكمل بسرعة، وعلى الحكومة ان لا تتهاون مع اي مقصر في تلك المجزرة أو غيرها من الجرائم”، لافتا الىأن “الحكومة عليها التدقيق بشكل تفصيلي لسير الضباط قبل ترقيتهم أو تسليمهم مناصب مهمة وإعطاء كل ذي حق حقه”.
وأكد النائلي، أن “لجنته تطالب بحقوق الشهداء المادية والمعنوية، وفي حال وصول معلومات يقينية تخص تعيين أشخاص بمناصب مهمة وهم لديهم مسؤولية عن الجرائم بحق العراقيين والأبرياء فسيكون لنا موقف واضح وصريح وسنخاطب الجهات المعنية لإيقاف تلك الترقيات”، مشيرا الى أن “حديث المالكي بوجود هكذا حالات متورطة بجريمة سبايكر وتم تسليمها مناصب مهمة لم يأت من فراغ بل بالتأكيد لديه وثائق وملفات تثبت هذا الأمر وسنعمل على متابعتها لإحقاق الحق”.
وكان نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي كشف، الأربعاء (24 أيار 2017)، في حديث لبرنامج “زاوية أخرى” الذي تبثه السومرية عن تبوء قائد فرقة عسكرية تسبب بحدوث جريمة سبايكر في محافظة صلاح الدين عام 20144، منصب آمر الكلية العسكرية، متهما إياه بالانسحاب من المحافظة آنذاك تنفيذا لتوجيهات جهة سياسية ينتمي إليها.
يذكر أن “داعش” أعدم المئات من المتدربين والطلبة العسكريين في قاعدة “سبايكر” الواقعة شمال مدينة تكريت عندما فرض سيطرته على هذه المنطقة منتصف شهر حزيران 2014.
الإباء الفضائية