السيمر / الاثنين 29 . 05 . 2017 — شن عدد من أعضاء مجلس النواب المصري هجوماً حاداً على الأزهر الشريف، اليوم الإثنين، في مداخلاتهم للتعقيب على الحادث الإرهابي الأخير في محافظة المنيا، والذي أودى بحياة 30 مصرياً بينهم أطفال، داعين إلى ضرورة تعديل مناهجه بدعوى تحريضها على العنف والتطرف والإرهاب.
وقالت النائبة، آمال رزق الله، إن “نصوص ومناهج الأزهر تحض على الكراهية والإرهاب، وتخرج لنا (دواعش)، الأمر الذي لا يجب السكوت عليه”، مضيفة “لا يجب أن نضع رؤوسنا في الرمال، ونصمت. لا بد من المواجهة، وتعديل مناهج الأزهر بعد مراجعتها، ومحاكمة المتورطين في انتشار الكتب الإرهابية، والخطاب المتطرف على منابر المساجد”.
بدورها، دعت النائبة، مارجريت عازر، وزارة التضامن الاجتماعي، إلى مراقبة تمويلات الجمعيات الشرعية المسؤولة عن المساجد، بزعم تورطها في العمليات الإرهابية، على اعتبار أن محاربة الإرهاب لا تكون بالمواجهة الأمنية وحدها، منوهة إلى مصادرة عدد من الكتب بمساجد بدمنهور تحض على العنف والكراهية، ما يستدعي تتبع مؤلفيها ومحاسبتهم.
وقالت النائبة منى منير: “كان المفروض يبقى حاضر معانا اليوم وزيري الداخلية والتعليم، وممثل عن الأزهر. اللي بنعمله تمثيل على الشعب، فكل يوم تقع الحوادث الإرهابية، ومفيش أي تحرك أمني من أجهزة الدولة”.
وتساءل النائب إيهاب منصور، عن “إجراءات الدولة الغائبة طيلة الستة أشهر الأخيرة في مواجهة الإرهاب، وعدم حضور وزير الداخلية إلى البرلمان على الدوام”، متابعا “لماذا لا يحضر ويقول لنا ماذا ينقصه من أدوات؟ عاوزين إجراءات حقيقية، الشعب انتخبنا لنمثله، لا لنمثل عليه”.
وقال النائب مجدي ملك: “أين دور السلطة القضائية في محاكمة الإرهابيين، ودور المؤسسات الدينية الغائب في إعلاء قيم المواطنة من واقع صحيح الأديان بعد ترك الساحة للاجتهاد الشخصي، دون توضيح أو تصحيح؟”.
وقال رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان، أسامة العبد، إن اللجنة تعد حاليا لمؤتمر يهدف إلى مواجهة ودحض الإرهاب فكرياً وعملياً، مضيفاً أن “غضب مسلمي الشعب المصري ليس أقل من غضب المسيحيين، فالكل غاضب على الطائفة التي خرجت عن دائرة الشريعة الإسلامية”.
وكان رئيس البرلمان، علي عبد العال، قد دعا النواب لقراءة الفاتحة، والوقوف دقيقة حداد على أرواح ضحايا المنيا، في بداية الجلسة.
كلمتي