أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / زوجة قاض بتنظيم داعش تتحول الى “أم علي” بعد تحرير الموصل.. تعرف على قصتها

زوجة قاض بتنظيم داعش تتحول الى “أم علي” بعد تحرير الموصل.. تعرف على قصتها

السيمر / الأربعاء 19 . 07 . 2017 — نشرت صحيفة “the intercept”، اليوم الأربعاء، تقريراً تحدث عن زوجة قاض، وأم لثلاث أولاد، انخرطوا جميعهم في صفوف تنظيم داعش، وقتلوا على أيدي القوات الأمنية خلال عمليات “قادمون يا نينوى”، فيما أشارت الى أن المراة غيرت اسمها ليصبح “أم علي”، بعد تحرير المدينة.
ونقلت الصحيفة عن “أم علي” قولها: “لقد وصلت إلى درجة أنني لا أستطيع مغادرة بيتي، لكون الناس يريدون أن يثأروا مني، وأشعر بالذنب حيال ذلك”، متابعة: “نحن عوائل الذين قتلوا الناس.. والآن الناس سوف يعاملوننا بنفس الطريقة التي تعاملنا بها معهم”.
تسكن أم علي في قرية تقع على بعد 30 كيلومترا جنوب الموصل، المدينة التي تم تحريرها من داعش في الـ 10 من حزيران الجاري، لكنها تعيش الجانب المظلم من التحرير، “كأرملة تبلغ من العمر 50 عاما لا يمكنها حتى الحصول على النوم في الليل”.
كان زوج أم علي داعما للإرهاب، بحسب الصحيفة، “وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، ازدادت الهجمات ضد ما يسمى بأسر داعش، بما في ذلك تلك الموجود في قريتها.
وأوضحت الصحيفة أنه “قبل ثلاث سنوات، اقتحم مقاتلون مسلحون من تنظيم داعش قرية أم علي، التي اتخذت هذا الاسم بعد تحرير الموصل، وأخبروا الرجال المحليين أنهم إذا لم ينضموا إلى التنظيم فمصيرهم سيكون القتل ، أما زوجها وهو رجل شرطة فقد كان مقتنعا بسهولة بالانضمام إلى التنظيم”.
وأشارت الى أنه “على مدى العامين ونصف الماضيين، عمل زوج أم علي كقاض في المحكمة المحلية لدى تنظيم داعش، لتسوية النزاعات بين أفراد العائلة والجيران، كما انضم أبنائها الثلاثة إلى تنظيم داعش، حيث كانوا من المراهقين، المتحمسين لأن يكونوا جزءا من حركة أو تنظيم”.
وتنقل الصحيفة عن أم علي قولها: “لم أقبل أبدا عملهم مع داعش، لكننا كنا نخاف أيضا. كنا نعرف بأننا إذا لم نعمل مع داعش، يمكن أن يكون لدينا الكثير من المشاكل.. فالأسر التي رفضت الانضمام إلى التنظيم تخضع لتدقيق ومضايقات خاصة، وكثيرا ما يلقى القبض عليها لارتكابها جرائم صغيرة مثل امتلاك علبة سكائر، أو لرفضها التقيد باللباس الإسلامي الصارم لكل من الرجل والمرأة”.
في نوفمبر من العام الماضي، تقدمت القوات الأمنية باتجاه قريتها، وفي واحدة من المعارك الأولى، هرب زوج أم علي إلى المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش، وقتل في وقت لاحق في غارة جوية شنتها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
أما ابنيها اللذين تابعا موت والدهما، فقد قاما بتفجير أنفسهما في وقت لاحق كانتحاريين على الخطوط الأمامية للمعركة، على حد تعبير الصحيفة.
الآن، تعيش أم علي وابنتاها الأصغر في العائلة وحدهما في المنزل الذي كانت تتشارك فيه مرة واحدة كأسرة، تحمل عواقب إجراءات زوجها وأبناءها وحتى إخوانها.
وتقول أم علي: “أسوأ مخاوفي أنني سأطرد”، وهي تنظر إلى ابنتها الصغرى، التي تبلغ من العمر 10 سنوات فقط. “أنا لست خائفة من الموت، شخصيا. ولكني أخشى أنه إذا مت، لن يكون هناك أحد لرعاية فتاتي”.

بغداد اليوم

اترك تعليقاً