السيمر / الخميس 12 . 10 . 2017 — تسلمت “روسيا اليوم”رسالة من طاهر توفيق العاني عضو مجلس قيادة الثورة وعضو القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم في العراق سابقا شرح فيها ما تعرض له صدام حسين في سجنه.
وفيما يلي النص كما تم نشره:
تعليقا على لقائكم مع الطبيب الذي التقى صدام حسين في معتقل كروبر الامريكي في مطار بغداد ولقائكم مع القاضي رزكار اود ان ابين مايلي:
ذكر لنا صدام خلال فترة الاستراحة في محاكمات الانفال ان الامريكان اعتدوا عليه بالضرب بعد اعتقاله وكشف لنا عن رجله اليسرى ورأينا آثار الضرب.
كما قال ان الامريكان ادخلوا حقنة طبية كبيرة في ظهره حتى خرجت من بطنه وكان مرتابا وغير مرتاح لطريقة العلاج…
وفي جلسة استراحة اخرى في محاكمة الانفال جرت احاديث حول الاعتداءات التي تعرض لها بعض المعتقلين فقال صدام حسين ان ابو نادية (طه ياسين رمضان) قال له في محاكمات الدجيل (اجتلونه) اي ضربونا..فقلت له يا (ابو نادية كلنا اجتلونه) واكد انه تعرض للاعتداء والضرب بعد ان اعتقله الامريكان …
وكرر صدام الحديث عن الاعتداءات التي تعرض لها في جلسات استراحة اخرى خلال محاكمات الانفال وتحدث عن الشخص الذي اخبر الامريكان عن مكان اختبائه ولام الدوريين بشدة على عدم غسل هذا العار بالقصاص السريع منه فقال الفريق صابر الدوري :
انه يستغرب لذهاب صدام الى دار ذلك الشخص وقال انه سنويا يقيم دعوة احتفالا بمولد الرسول (ص) ويدعو اليها معظم اهل الدور ولم يدع يوما هذا الشخص لانه نكره.
وقد تم توزيعنا على ثماني قواطع (قاعات الحرس الجمهوري) والتي قطعت الى زنازين صغيرة.
اما صدام فقد عزلوه لوحده لذلك لم يلتق به احد من معتقلي كروبر باستثناء الذين حوكموا معه في قضيتي الدجيل والانفال.
وفي السنة الاولى بعد الاحتلال لم تكن القاعات مضاءة كما انها خالية من وسائل التهوية لذلك عانينا الامرين ….
وذكر لنا صدام ان الامريكان بعد اعتقاله منعوا عنه كل شيئ (الصحف …المذياع ..التلفزيون ) ولم تتغير المعاملة الا قبل اعدامه بفتره قصيرة وقال ان تغيير المعاملة يعود للجهود المخلصة التي قام بها مترجمه جورج من القطر اللبناني والذي اصبح صديقا لصدام.
وخلال محاكمات الانفال تحسنت نوعية وكمية الطعام الذي يقدم الى صدام
كما احضروا له دراجة هوائية طبية تنفيذا لتوصية الطبابة واعتبر ذلك مؤشرا ايجابيا من جانب الامريكان.
وقال لنا صدام بعد عودته من قاعة المحكمة انه يشعر بالم في احدى يديه لان حرس المحكمة امسك بيده بعنف ليمنعه من الهتاف في جلسة المحكمة التي صدق فيها حكم الاعدام الذي صدر عليه في محكمة الدجيل وتوقع صدام ان يكون رد المقاومة على تصديق حكم الاعدام الصادر عليه من محكمة الدجيل قويا ومزلزلا يرغم الامريكان وازلامهم في سلطة بغداد على عدم تنفيذ الحكم …
وفي يوم صدورحكم الاعدام صادف جوا عاصفا وممطرا مصحوبا بصوت الرعد الذي يسمع بين الحين والاخر فظن صدام انه صوت انفجارات العمليات التي تقوم بها المقاومة العراقية ردا على تصديق الحكم وسالني والفريق صابر الدوري هل تسمعون صوت الانفجارات….؟؟
وكان المعتقلون الاخرون معنا نياما …
بعد عودتنا الى معتقل كروبر علمنا ان عمليات المقاومة انخفضت بل توقفت بعد تصديق الحكم واعدام صدام لان تنظيم القاعدة كان يخشى من تجيير عملياته لصالح البعثيين .
كنوز ميديا