السيمر / الثلاثاء 13 . 02 . 2018 — وأصيبت الطائرة وهي من طراز إف-16 فوق شمال إسرائيل يوم السبت خلال عودتها من غارة على موقع سوري قالت إسرائيل إن طائرة بدون طيار إيرانية الصنع أطلقت منه عبر الحدود . وتدعم إيران الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ سبع سنوات تقريبا.
وقال أيمن سوسان معاون وزير الخارجية السوري ”ثقوا تماما أن المعتدي سيتفاجأ كثيرا لأنه ظن أن هذه الحرب، حرب الاستنزاف التي تتعرض لها سوريا لسنوات، قد جعلتها غير قادرة على مواجهة أي اعتداءات“.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي في دمشق ”إن شاء الله سيرون مفاجآت أكثر كلما حاولوا الاعتداء على سوريا“.
والطائرة إف-16 التي أُسقطت أول مقاتلة تفقدها إسرائيل بسبب نيران معادية منذ حربها على لبنان في 1982. ونجا طاقم الطائرة المكون من شخصين، وتعرضا لإصابات، بعد أن قفزا من الطائرة .
وردت إسرائيل بتدمير نحو نصف البطاريات السورية المضادة للطائرات، وفقا لتقييم أولي أخطر به مسؤول إسرائيلي طلب عدم الكشف عن هويته لرويترز.
وتقول إسرائيل إنها ستواصل العمليات في سوريا حيث شنت عشرات الغارات الجوية لقصف أسلحة يُشتبه بنقلها إلى جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان للصحفيين خلال جولة على حدود إسرائيل مع سوريا ولبنان ”لا يوجد حدود ولا نقبل بأي حدود“.
وأضاف ”سنواصل الدفاع عن أمننا الحيوي ومصالحنا الأخرى“.
وأثار الوجود الإيراني في سوريا، الذي يشمل نشر قوات تدعمها إيران بالقرب من مرتفعات الجولان المحتلة، قلق إسرائيل.
وتتهم إسرائيل إيران أيضا ببناء مصانع صواريخ موجهة بدقة لصالح حزب الله في لبنان.
واحتفت سوريا وحزب الله بإسقاط الطائرة إف-16 باعتبارها ضربة للتفوق العسكري الإسرائيلي.
وقال راديو الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء إن محققين يعتقدون أن خطأ من جانب الطيار هو السبب الأساسي وراء فشل الطائرة إف-16 في الإفلات مما يعتقد على الأرجح أنه صاروخ قديم من طراز إس.إيه5.
وامتنع متحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن التعقيب على التقرير قائلا إن التحقيقات مستمرة.
وأثار الحادث الذي وقع يوم السبت تساؤلات أخرى بشأن فعالية آلية تنسيق جرى الاتفاق عليها مع روسيا التي تدعم وتسلح جيش الأسد.
ورد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اندلاع الأزمة بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تجنب التصعيد في سوريا.
وقالت موسكو يوم الاثنين إنه ليس لديها معلومات تدعم إدعاء إسرائيل بشأن وجود عسكري إيراني في الموقع الذي تعرض للقصف بسبب إطلاق طائرة بدون طيار.
ودافع زئيف إلكين، الوزير بالحكومة الإسرائيلية الذي يجيد الروسية ويعمل كمترجم لنتنياهو في المحادثات مع بوتين، عن آلية التنسيق يوم الثلاثاء لأنها تمنح إسرائيل ”حرية العمل في أجواء لبنان وسوريا“.
وقال إلكين لردايو إسرائيل “ أعتقد أن الروس لم يتعهدوا مطلقا بالقيام بعمل عسكري ضد الإيرانيين والسوريين من أجلنا.
”سنواجه السوريين بشكل منفرد. لا نحتاج إلى مساندة من الروس. نعرف كيف نتعامل مع النيران السورية المضادة للطائرات، كما رأى الجميع في نهاية المطاف“.
رويترز