السيمر / الجمعة 16 . 02 . 2018 — على وقع الصدمة والذهول، استمع القضاء البريطاني لاعترافات مرعبة لأحد “الذئاب المنفردة” التابعين لتنظيم #داعش.
وتحدث الشاب الداعشي أمام محكمة بريطانية عن “قتل الملكة إليزابيث الثانية، ورئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون، واستهداف اليهود ومشجعي كرة القدم”.
وهذه المرة الأولى التي يجري الحديث في بريطانيا عن استهداف للملكة أو التفكير باستهدافها، على الرغم من تسجيل حوادث دهس وطعن في محيط قصرها سابقاً، إضافة إلى أن قوات الأمن شددت الإجراءات المحيطة بالقصور الملكية في بريطانيا مؤخراً مع ارتفاع وتيرة الهجمات الإرهابية التي استهدفت المدنيين في أوروبا.
ملكة ذات شعبية واسعة
وتعتبر ملكة بريطانيا واحدة من رموز الدولة التي تحظى باحترام كل البريطانيين، كما تتمتع بشعبية واسعة جداً ولا تتدخل في السياسة ولا أعمال الحكم ولا في الخلافات التي تدب بين الأحزاب بين فترة وأخرى، كما أن ملايين السياح يقصدون قصرها سنوياً للزيارة والتقاط الصور التذكارية والتعرف على التقاليد الملكية وتاريخ العائلة الحاكمة في بريطانيا.
تصفية الملكة وكاميرون ومشجعي الرياضة
وبحسب القضية الجديدة التي بدأت محكمة بريطانية النظر فيها فإن شاباً داعشياً يُدعى عويس شيخي كان قد ناقش اغتيال ملكة بريطانيا وقتل رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون، كما ناقش “الهجوم على اليهود في منطقة ستامفورد هيل وعلى مشجعي كرة القدم باستخدام رشاش من طراز إيه كي 47 لدى خروجهم من استاد توتنهام”، بحسب ما ذكرت جريدة “مترو” اليومية في تقرير اطلعت عليه “العربية.نت”.
وبحسب المعلومات التي تسربت عن القضية فإن شيخي يبلغ من العمر 38 عاماً، ويعمل سائقا لتوصيل الطلبات، وقد وصفته أجهزة الأمن بأنه “هادئ ومتدين ويسكن في شمال مدينة لندن”.
إلى ذلك، أفادت المعلومات أن شيخي كان على اتصال مع رجل صومالي يدعى عبد الرحمن إدريس حسن في العام 2016، قبل أن يتم اعتقال حسن في شهر سبتمبر من ذلك العام بتهم تتعلق بالإرهاب.
وأظهرت التحقيقات مع حسن أنه أجرى اتصالات مع شيخي بخصوص تنفيذ هجمات إرهابية، واستخدموا برامج مشفرة في مراسلاتهم، من بينها “تيليغرام”، كما استخدموا وسائل إلكترونية أخرى في المراسلات ظهرت من المسوح التي أجريت على الكمبيوتر المحمول العائد لحسن.
صوت الجالية العراقية