الرئيسية / الأخبار / إيرانيات يرقصن تضامنا مع “راقصة انستغرام”
مائدة حجايري

إيرانيات يرقصن تضامنا مع “راقصة انستغرام”

السيمر / الاثنين 09 . 07 . 2018 — نشرت نساء إيرانيات فيديوهات لهن عبر الإنترنت وهن يرقصن، وذلك تضامنا مع فتاة، اعتقلت بعد نشرها فيديوهات راقصة لها، على مواقع التواصل الاجتماعي.
وجمعت الفتاة الإيرانية، مائدة حجابري، آلاف المتابعين لحسابها على انستغرام، بعد نشرها فيديوهات لنفسها وهي ترقص على موسيقى إيرانية وأخرى غربية.
وبث التلفزيون الرسمي الإيراني ما بدا أنه اعترافات لمائدة.
وتشارك مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في إيران فيديوهات ورسائل تأييدا للفتاة، وكذلك هاشتاغات تحمل اسم “الرقص ليس جريمة”.
وتلزم الحكومة الإيرانية النساء بقواعد صارمة للزي، كما تحظر عليهن الرقص مع الرجال في الأماكن العامة، إلا إذا كان مع أعضاء العائلة المباشرين.
وأظهرت فيديوهات مائدة لاعبة الجمباز وهي ترقص بالمنزل، دون أن ترتدي حجاب، وهو سلوك دأبت عليه الفتاة من قبل.
وانتشرت فيديوهات مائدة على نطاق واسع ودفعت العديد من الفتيات لحذو حذوها ، وهو الأمر الذي أثار حفيظة بعض الإيرانيين.
وأفادت تقارير بأن العديد من الراقصين الآخرين جرى اعتقالهم، خلال الأسابيع الأخيرة.
وعلق المدون حسين روناغي: “إذا أخبرت الناس في أي مكان بالعالم، بأن فتيات في عمر 18 أو 19 عاما اعتقلن، بسبب الرقص أو السعادة أو الجمال، بذريعة نشر الفجور، بينما مغتصبو الأطفال وآخرون أحرار، فإنهم سيسخرون من الأمر، لأنه بالنسبة لهم غير معقول”.
وكتبت إحدى مستخدمات تويتر: “أنا أرقص لكي يروا (السلطات) أنهم لن يستطيعوا أن يأخذوا منا السعادة والأمل، بالقبض على الشباب والفتيات مثل مائدة”.
ولا تعد تلك هي المرة الأولى التي تعتقل فيها فتيات بسبب الرقص في إيران.
وفي أغسطس/ آب الماضي، اعتقل مسؤول في مدينة مشهد، بعد ظهور لقطات فيديو تظهر حشدا من الرجال والنساء يرقصون في مركز للتسوق بالمدينة، كما اعتقل 6 أشخاص بسبب أدائهم رقصة زومبا، .
وفي عام 2014، تعرض 6 شباب إيرانيين – نشروا فيديوهات لأنفسهم، وهم يرقصون على أغنية “هابي” للمغني الأمريكي فاريل ويليامز، في الشوارع وعلى أسطح المنازل في طهران – تعرضوا لأحكام مع وقف التنفيذ بالسجن لمدد تصل إلى عام، فضلا عن 91 جلدة.
من جهتها، قالت الشرطة الإيرانية إنها ستغلق الحسابات التي تنشر فيديوهات مشابهة لفيديو مائدة على انستغرام مضيفة “أن القضاء يدرس إمكانية حجب الموقع.”
يذكر أن إيران تحجب العديد من تطبيقات التواصل الاجتماعي كفيسبوك وتويتر، إلا أن الشباب الإيراني يتحدى تلك القرارات باستخدام برنامج تشفير.

بي بي سي

اترك تعليقاً