السيمر / الاثنين 22 . 10 . 2018 — قالت النمسا، الاثنين، إنها تدرس الوضع القانوني لمركز الملك “عبد الله بن عبد العزيز” العالمي للحوار بين الأديان بفيينا، على خلفية مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول. وأضافت في بيان، أن دراسة الوضع القانوني للمركز جاءت إثر تصاعد المطالبات بإغلاقه.
وقالت وزيرة خارجية النمسا كارين كنايسل، في بيان، إنه يمكن “تفهم” ارتفاع مطالبات بإغلاق المركز بالتزامن مع مقتل خاشقجي.
وأضافت أن الجهات النمساوية المعنية تدرس حاليا الوضع القانوني للمركز.
وأوضحت كنايسل أن الاعتراف بمقتل خاشقجي بالقنصلية السعودية باسطنبول، لا يغير من ضرورة إجراء “تحقيق واسع وموثوق ومستقل”.
وتطرقت وزيرة الخارجية النمساوية، في البيان إلى ما وصفته بـ”الانتهاكات السعودية لحقوق الإنسان”.
وأفادت كنايسل بأنها تتابع بقلق كبير المستجدات المتعلقة بالمعارضين السعوديين، مبينة أن “الأمر المتعلق بخاشقجي الجزء المرئي من الرعب فقط”.
وحذرت من أن مقتل خاشقجي يمكن أن يسفر عن عواقب وخيمة لعلاقات الاتحاد الأوروبي مع السعودية، لافتة إلى حبس السلطات السعودية العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان والمعارض خلال العامين الأخيرين.
وأعلنت الرياض رسميا فجر السبت 20 أكتوبر أن التحقيقات الأولية في قضية اختفاء خاشقجي أظهرت “وفاته” نتيجة “اشتباك بالأيدي” نجم عن شجار مع أشخاص قابلوه في القنصلية.
وذكرت السلطات في السعودية أنه تم توقيف 18 شخصا في إطار التحريات وهم جميعا من الجنسية السعودية، دون الكشف عن مكان وجود جثمان الصحفي.
جدير بالذكر أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أعفى مجموعة مسؤولين استخباراتيين بارزين، على رأسهم نائب رئيس الاستخبارات العامة اللواء أحمد عسيري، بالإضافة إلى المستشار بالديوان الملكي سعود بن عبد الله القحطاني، وأمر بتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة و”تحديد صلاحياتها بدقة”.
وأعربت مجموعة من الدول الغربية تشمل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وهولندا والدنمارك عن شكوكها في رواية السعودية الجديدة بشأن قضية مقتل خاشقجي، فيما وصفها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالـ”جديرة بالثقة”، لكنه أشار لاحقا إلى أنه أيضا غير راض عن أسلوب تعامل المملكة مع هذا الحادث، وذلك في الوقت الذي تتعالى فيه أصوات داخل الصفوف السياسية الأمريكية تدعو لفرض عقوبات على السعودية بسبب هذه القضية وتتهم ولي العهد السعودي بالوقوف وراءها.
المصدر: الأناضول