السيمر / فيينا / الاحد 01 . 09 . 2019
حزب الله يعلن تدمير آلية عسكرية إسرائيلية عند طريق ثكنة “أفيفيم” وجرح وقتل من فيها، ومصادر تقول للميادين إن حزب الله استهدف ناقلة جند على طريق مستوطنة افيفيم، وطواقم الاخلاء التابعة للاحتلال كانت على مرأى ومرمى من المقاومة.
أعلن حزب الله اليوم الأحد تدميره آلية عسكرية إسرائيلية عند طريق ثكنة “افيفيم” شمال فلسطين المحتلة، وقال في بيان إن “مجموعة الشهيدين حسن زبيب وياسر ضاهر هي التي نفذت العملية، وتمكنت من تدمير الآلية العسكرية وقتل وجرح من فيها”.
مراسل الميادين نقل عن مصادر مطلعة أن “الآلية المستهدفة هي ناقلة جند وفيها عدد من الجنود الإسرائيليين، وأن طواقم الإخلاء التابعة للاحتلال كانت على مرأى ومرمى من المقاومة”.
وأضافت المصادر للميادين “المقاومة سمحت للطواقم بإجلاء المصابين من ناقلة الجند”، ولفتت إلى أن “هجوم المقاومة جاء في ذروة الإطباق الاستخباري الإسرائيلي”.
أيضاً، نقل مراسلنا عن مصادر في المقاومة إنها “استهدفت ناقلة الجند الاسرائيلية بـ 3 صواريخ مضادة للدروع جرى رميها دفعة واحدة باتجاه الهدف، ولم تطلق النار بعد ذلك، والاصابة كانت مباشرة، كما أن اختصاص ضد الدروع في المقاومة هو من نفذ الهجوم على ناقلة الجند، والهجوم نُفذ بصاروخ كورنيت المضاد للدروع”.
وفي أول رد على عملية حزب الله قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “لبنان سيدفع الثمن”، ومكتبه يصدر توجيهات لوزرائه بعدم اجراء مقابلات بخصوص التصعيد في الشمال.
هذا وقال نائب رئيس الأركان الإسرئيلي السابق اللواء احتياط يائير غولان إن “حزب الله وعد.. ونفذ وعده”.
وفي سياق متصل، أفاد مراسل الميادين في فلسطين المحتلة بأن “بلدية نهاريا تعلن فتح الملاجئ فيها، كما أكد وصول اصابتين إسرائيليتين إلى مستشفى رامبام”.
الاحتلال يقصف خراج بلدات جنوبية لإخلاء عناصره
كما وأفاد مراسل الميادين في لبنان أن مدفعية الاحتلال قصفت الأراضي اللبنانية المقابلة لمستوطنة افيفيم مستخدماً قذائف فوسفورية، كما أن دائرة القصف الإسرائيلي تتوسع من خراج مارون الراس إلى يارون وعيترون الحدوديتين.
وقال إن طائرات الاستطلاع الإسرائيلية تحلق على علو منخفض في أجواء مارون الراس اللبنانية.
أيضاً، أشارت مصادر للميادين إلى أن “القصف الإسرائيلي يهدف إلى سحب الإصابات في صفوفه بعد هجوم حزب الله”.
هذا وأكد مراسلنا أن “لا صحة ابدا للانباء عن تبادل لاطلاق النيران على الحدود”.
الجيش اللبناني قال في بيان إن “الاحتلال استهدف خراج بلدات مارون الراس وعيترون ويارون بأكثر من 40 قذيفة عنقودية وحارقة”.
الباحث العسكري العميد أمين حطيط قال للميادين إن “حزب الله أثبت في رده تكافؤه وجاهزيته لأي تطور مقبل، والقصف الإسرائيلي يهدف إلى رفع المعنويات وقطع الطريق أمام المقاومين للانسحاب وحماية منطقة العملية”.
وأضاف “لا تصعيد كبيراً حتى الآن وإسرائيل تدرك أن جغرافية الهدف يثبت جاهزية حزب الله لأي تطور مقبل”.
حطيط تابع “نسلّم بمصداقية بيان حزب الله بشأن تدمير الآلية العسكرية لأنه استخدم اسلحة دقيقة، وتنفيذ العملية جرى من الأرض اللبنانية ومن منطقة تطل على مكان الهدف، كما أن هجوم المقاومة أكد وعدها بتنفيذ الرد من لبنان باتجاه هدف إسرائيلي، والمقاومة اختارت الهدف المناسب وفي الأرض المناسبة بالسلاح المناسب”.
هذا وأشار إلى أن “المقاومة كانت قادرة على القضاء على طواقم الاجلاء التابعة للاحتلال لكنها التزمت بقواعد الاشتباك، والاحتلال حصر قصفه بأراض غير آهلة بالسكان ما يؤكد ان المقاومة فرضت معادلتها”.
وفي وقت سابق من اليوم، أفاد مراسل الميادين من مارون الراس الحدودية اللبنانية مع فلسطين المحتلة بأن الاحتلال الاسرائيلي يواصل انكفاءه وسط غياب لأي حركة، مشيراً إلى أن قوات اليونيفيل تواصل تنظيم دورياتها على الحدود.
في المقابل استهدفت مدفعية الاحتلال جبل الروس في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا بعدد من قذائف عيار 155 ملم من مرابضها في الزاعورة في سفوح الجولان السوري المحتل.
هذا وأطلق جيش الاحتلال فجر اليوم عدداً من القنابل المضيئة في أجواء مزارع شبعا المحتلة قبالة بركة النقار في خراج بلدة شبعا.
إطلاق القنابل المضيئة تزامن مع تحليق متواصل لطائرة استطلاع من دون طيار في أجواء المنطقة.
كما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن الاستنفار بلغ ذروته في إسرائيل تحسباً لرد حزب الله. وأكّد الإعلام الإسرائيلي تصاعد القلق من استهداف مواقع ودوريات في الشمال.
المصدر / الميادين