السيمر / فيينا / الجمعة 25 . 10 . 2019 — كشف مصدر من داخل اللجنة المشكلة للتحقيق بأحداث التظاهرات واستخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين، اليوم الخميس، عن حقائق لم يتطرق لها التقرير النهائي للجنة، والخاصة بموضوع القناصين والفرقة الكردية التي ساهمت بقتل العديد من المتظاهرين في بغداد.
وقال المصدر، إن “فرقة من القناصين بقيادة لاهور شيخ جنكي، مدير مكافحة ارهاب محافظة السليمانية، وبالاشتراك مع شخص يعاونه يدعى عدنان، ومن خلال ترتيب الاجواء والاماكن المناسبة من قبل المدعو العقيد نوزاد عثمان خدر، وهو امر فوج المنطقة الرئاسية الثانية (الجادرية)، قامت بقنص المتظاهرين في ساحة الطيران وقرب مستشفى الجملة العصبية وكذلك قرب مول النخيل وقرب ساحة الخلاني”. وأضاف، أن “العملية بدأت بعد ان تحركت سيارتين نوع تاهو سوداء اللون صباح يوم الخميس 3 أكتوبر، من المنطقة الرئاسية صوب الباب الشرقي واستقرت قرب مبنى تابع لفرقة الرد السريع والكائن أمام محطة تعبئة وقود الكيلاني وسط العاصمة، وحينها انتشر القناصة (وعددهم مجهول) فوق المبنى غير المكتمل، ونفذوا عمليات قنص طالت عددا من المتظاهرين بشكل عشوائي تجاوزت اعداداهم العشرات”. وتابع المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن “فرقة القناصين عادت الى محافظة السليمانية عبر مطار بغداد الدولي، وكان معهم العقيد نوزاد عثمان، الذي اصدرت اللجنة التحقيقة الخاصة باحداث التظاهرات توصية باعفائه ولم تكشف عن السبب الحقيقي (المذكور انفا)، بل اكتفت بالقول انه كان في اجازة وتعذر عليه الالتحاق خلال فترة الانذار التي شهدت تظاهرات غاصبة في عدد من المحافظات”. وأكد، ان “هذه الاحداث وبالادلة تم تدوينها في التقرير الذي رفع الى مجلس القضاء الأعلى وبتوصية من رئيس مجلس الوزراء لاتخاذ ما يلزم وانزال أشد العقوبات بالاشخاص المتورطين في هذا العمل، كونه يهم أمن الدولة”.
المصدر / تسريبات نيوز