السيمر / فيينا / الاحد 02 . 02 . 2020 — في 17 يناير نشرنا هنا تحت عنوان: (الأزمة العراقية تتجه للانفراج بعد 10 أيام)، وصدقت توقعاتنا.. وفي غضون هذا الأسبوع سيتوقف التمويل الخارجي، وسينتهي وجود الجماعات التخريبية، وتفتح الطرق والجسور، وتنتهي الاضرابات، وسترون أقلام المرتزقة كيف تغير خطابها.. فلعبة التظاهرات انتهت، وستبقى صورية.
ماحدث هو أن اللعبة الدولية في العراق فشلت، والرهان الامريكي سقط وجاء بمردودات عكسية عززت قوة الجبهة المناهضة التي أصبحت تحت زعامة السيد الصدر وتهتدي بتوجيهات المرجعية الصارمة. فلم يعد أمام واشنطن وحلفائها غير التحول الى سياسة (التغيير الناعم)، أي بالرهان على تغيير البرلمان وصعود قوى شيعية جديدة غير منسجمة، وضعيفة.
الاربعاء الماضي عاد وفد برلمان صدري من الإمارات بتعهدات بوقف التمويل المالي، واتفاقات أخرى مهمة اتحفظ على كشفها. فيما الامريكيون ابرموا صفقة مع بغداد نشرتها هنا يوم 20 يناير بعنوان (واشنطن تتخلى عن عملائها بالعراق بصفقة سرية).. فيما كانت التظاهرة المليونية لطرد المحتل اول فرز عملي الساحة الوطنية عن ساحة العملاء والمرتزقة الذين رقصوا على دماء شهداء الوطن، وناصروا العدو.
اعتبارا من اليوم ستبدأ الدولة استعادة هيبتها في
مختلف المحافظات، وكبح فوضى الساحات، ووقف الاستهتار بالنظام، بمساعدة
أصحاب القبعات الزرقاء، وبدعم دولي تم الاتفاق عليه. وستنطلق حملة لضبط
المتورطين بأعمال قتل وتخريب وقيادة عصابات ممن يتخذون من الساحات ملاذا
يختبؤون فيها، وسيتم تحديد مواقع التظاهر دون السماح بتجاوزها..
اللعبة انتهت،، وما هو قادم لايتعدى الوصف بأنه حراك تكميلي لسيناريو سياسي.
السيدة الاولى