السيمر / فيينا / السبت 26 . 12 . 2020 —- خلال اقل من يومين فقط، صدرت تصريحات “متضاربة” ومحيرة من وزير الصحة حسين التميمي، فيما يخص السلالة الجديدة لفيروس كورونا
وتشير الدراسات بشكل أولي الى ان السلالة الجديدة ليست “كيان جديد” بل نسخة جديدة من فيروس كورونا وتنطبق عليه كل ماينطبق على الفيروس بشكل عام، بما في ذلك مايتعلق بطريقة فحص وتشخيص الفيروس.
مختبرين جديدين لفحص السلالة الجديدة!
وفي يوم الخميس الماضي، تحدث التميمي في تصريحات متلفزة عن قرب دخول مختبرين جديدين لتشخيص السلالة الجديدة من فيروس كورونا إلى العراق.
وقال التميمي إن “العراق حجز 16 مليون جرعة من لقاح كورونا”، مبيناً أنه “تم البدء بتدريب فرق خاصة للتعامل مع هذا اللقاح”.
ولفت الى أن “السلالة الجديدة من فيروس كورونا، لديها نفس اعراض كوفيد 19 وهي سريعة الأنتشار ولكنها أقل تأثيراً”، مشيراً الى أنه “سيدخل للعراق قريباً مختبرين جديدين لفحص السلالة الجديدة وان الموقف الوبائي في العراق تحت السيطرة”.
واثار التصريح استغراب المهتمين والمراقبين، خصوصًا وأن اجراء الفحوصات التشخيصية في المختبرات بالعراق، تأتي لغرض وقائي وعلاجي، وليست لاغراض دراسات علمية، لذا فإن ادخال مختبرات لتشخيص السلالة، كان امرا مستغربًا، خصوصا مع علمنا بان المختبرات وطرق التشخيص العمومية لفيروس كورونا تستطيع تشخيص الفيروس بشكل عام، سواء كان من السلالة الجديدة او القديمة.
الأجهزة المستخدمة بالتشخيص نفسها!
ووسط هذه التساؤلات، جاء وزير الصحة بتصريحات جديدة اليوم السبت، ليحطم جدوى ماتحدث به يوم الخميس الماضي، مبينا ان “الاجهزة المستخدمة للتشخيص لكورونا بشكل عام والسلالة الجديدة هي نفسها”
وقال التميمي إن “كل فيروس تحدث له بعض الطفرات بالنسبة إلى الحمض النووي، أما بالنسبة إلى العراق فقد تم تحقيق نتائج طيبة على مستوى المنطقة ،وعلى مستوى العالم، من حيث نسبة الشفاء التي وصلت إلى حدود 90 في المئة، في حين أن نسبة الوفيات بلغت 2 في المئة أو أقل من ذلك”.
وبين أن “فيروس كورونا يحتاج إلى الكثير من الدراسات، وكل ما موجود في العالم بشأن السلالة الجديدة لكورونا هي الأعراض نفسها والتشخيص والأجهزة المستخدمة في التشخيص نفسها، وكذلك البروتوكولات العلاجية المستخدمة عالمياً، ولذلك اليوم ما يهم وزارة الصحة هو التزام المواطن ووعيه، فقد يكون انتشار هذا الفيروس حسب ما يشاع أسرع، ولكن الحل الوحيد لمواجهة فيروس كورونا أو السلسلة الجديدة هو ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي.
المصدر / يس عراق