السيمر / فيينا / السبت 23 . 01 . 2021 —- يبدو ان هناك ارادة لتسليط الضوء على إبنة الطاغية المقبور صدام حسين، رغد، التي هربت الى الاردن، بعد ان سرقت عشرات المليارات من الدولارات، من اموال الشعب العراقي، الذي نُكب بأبيها الطاغية وبعائلتها السادية الدموية، فبعد ان تعهدت للسلطات الاردنية بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق، بدأت منذ فترة بالتعليق على كل شاردة وواردة في العراق، فتتعمد ان تنكأ الجراح التي زرعها ابوها في جسد العراقيين، وبطريقة مريبة.
بعد الاشادة بـ”انجازات ابيها” الطاغية في ذكرى اعدامه، وكذلك اشادتها بأخيها السفاح قصي في “عيد ميلاده”، واصرارها على تقديم التهاني الى السعودية وإبن سلمان، في مناسبة او بدونها. علقت قبل يومين على التفجير الانتحاري المزدوج في ساحة الطيران ببغداد، الذي تبنته “داعش” واسفر عن استشهاد 35 شخصا واصابة اكثر من 100 اخرين.
إبنة الطاغية نشرت تغريدة عبر حسابها الرسمي على موقع “تويتر” قالت فيها: “أفي كل يوم حزام ناسف جديد؟ هل صار الموت قدر العراقيين مع زمرة القتلة المجرمين؟ ومن يدفع الثمن؟ العراقي؟ العراقية؟.لابد أن تنتهي هذه الحقبة المظلمة بإذن الله وإرادة العراقيين الأباة وسيحاسبهم الشعب حسابا عسيرا ولن يفلت أحد من العقاب، رحم الله شهدائنا الأبطال وإنا لله وإنا إليه راجعون”.
من الواضح ان سليلة الاجرام والحقد والسادية، لم تشر لا من قريب ولا من بعيد الى عصابة “داعش” بالاسم، لانها تعلم ان الهيكل العام لهذه العصابة، يتشكل من البعثيين وفدائي صدام والقوات الخاصة واجهزة الامن، وهي عصابات تابعة لابيها واخيها السفاح قصي، وان اعتراف الخيرين من ابناء المناطق الغربية من العراق، حول هوية المجرمين الذين نفذوا جريمة سبايكر الفضيعة، خير دليل على ذلك، بالاضافة الى الشخصيات القيادية لهذا التنظيم وجلهم من ضباط وقياديي البعث الصدامي.
المجرم الهالك عزت الدوري، الذي قاد عصابة البعث بعد اعدام الطاغية، والذي نعتته ابنة الطاغية ووصفته بانه “عمها العزيز” اعتبر احتلال عصابات “داعش الصدامية” للمناطق الغربية من العراق ووصولها الى ابواب بغداد، بانها “اكبر اهمية من الفتوحات الاسلامية”، لانه يعرف مِن مَن تتشكل عصابات “داعش” وما هو هدفها.
ان اول من نشر ثقافة القتل والذبح وتقطيع الاوصال والاستهتار والاستهزاء بالنفس الانسانية، وزرع الاحقاد والضغائن في القلوب، هو البعث الصدامي وشخص صدام الطاغية، الذي لم يتوانى حتى عن ذبح زوجي ابنتيه رغد ورنا، حسين كامل وصدام كامل، كما قتل ابن خاله عدنان خيرالله، وذرف دموع التماسيح في جنازته، واباد عائلة الرئيس العراقي السابق احمد حسن البكر عن بكرة ابيها، ناهيك عما فعله من فضائع بالعراقيين، وزرع المقابر الجماعية على طول وعرض جغرافيا العراق، ودفن مئات الالاف من العراقيين احياء، واستخدم السلاح الكيمياوي ضد الشعب العراقي، ولم يترك جريمة مهما بلغت وحشيتها، الا وارتكبها ضد الشعب العراقي، الصابر المظلوم.
ان كانت ابنة الطاغية، المصابة بالعمى عن رؤية ما صنعه ابوها واخوتها واعمامها وابناء عشيرتها بالعراق خلال 35 عاما. او ان الحقد على العراقيين اعماها الى الحد الذي لا ترى فيه مقابر ابيها الجماعية في العراق، الا ان العراقيين لهم ذاكرة وعيون، وان الذين يفجرون انفسهم في العراقيين، الذين تذرفين عليهم دموع التماسيح، هم صنيعة اموال العراقيين التي سرقتيها من العراق، وهم صنيعة تواطؤ البعث الصدامي مع الامريكان والصهاينة والرجعية العربية وعلى راسهم السعودية. لذلك لو كانت ابنة الطاغية حقا حريصة على دماء العراقيين، لعاتبت رفيق دربها بالحقد على العراق والعراقيين، ابن سلمان، على ارساله السعودي الوهابي التكفيري، الذي فجر نفسه في ساحة الطيران، وعلى تفجير 5000 سعودي انفسهم في العراق ، وعلى وجود الاف السعوديين في سجون العراق لقتلهم وذبحهم العراقيين، لا ان تهنئه على ذلك، فالافضل لك ان تخرسي، فتاريخكم وتاريخ حزبكم اكثر سوادا من تاريخ التتار والمغول، يا سليلة الاجرام والحقد والسادية.
المصدر / العالم