السيمر/ الجمعة 05 . 03 . 2021 —- وصل الحبر الأعظم بابا الفاتيكان فرنسيس، عصر اليوم الجمعة، إلى كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك، التي حصلت فيها الجريمة البشعة على يد الإرهابيين في منطقة الكرادة وسط بغداد.
واستقبل البابا الذي وصل إلى الكنيسة لإقامة قداس فيها، استقبالا حافلا من أبناء المكون المسيحي على وقع أناشيد السلام والمحبة بين الأديان، في حدث تاريخي يشهده العراق، اليوم الجمعة.
تعد كنيسة النجاة من أهم المحطات التي يزورها بابا الفاتيكان ضمن محطات زيارته إلى العراق، فقد وقعت فيها مجزرة إثر جريمة شنيعة على يد الإرهابيين، في تاريخ 31 أكتوبر/تشرين الأول عام 2010.
وقال البابا في كلمته التي ألقاها داخل قصر السلام وسط بغداد، للحاضرين: “فلتصمت الأسلحة ولنسمع صوت البسطاء والفقراء، أتيت حاجا لأحمل السلام باسم المسيح أمير السلام، صلينا لسنوات من أجل سلامة العراق”.
ودعا البابا في كلمته، “المجتمع الدولي إلى القيام بدور حاسم في تعزيز السلام في العراق وكل الشرق الأوسط، وبأن التحديات المتزايدة تدعو الأسرة البشرية بأكملها إلى التعاون على نطاق عالمي لمواجهة عدم المساواة في مجال الاقتصاد، والتوترات الإقليمية التي تهدد استقرار هذه البلدان”.
وأضاف: “لا بد من ضمان مشاركة جميع الفئات السياسية والاجتماعية، منوّها إلى المآسي التي تعرض لها أبناء الديانة الإيزيدية في العراق من اضطهاد وقتل بسبب انتمائهم وهويتهم الدينية”.
يذكر أن البابا فرنسيس وصل إلى بغداد، اليوم الجمعة، في مستهل زيارة تاريخية للعراق تستغرق أربعة أيام، هي أول زيارة بابوية للعراق على الإطلاق. وترجل البابا من طائرته لدى استقرارها في أرض المطار، فيما كان في مقدمة مستقبليه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وسيزور البابا (84 عاما) أربع مدن منها: الموصل التي كانت معقلا لتنظيم “داعش” الإرهابي (المحظور في روسيا الاتحادية) والتي ما زالت كنائسها ومبانيها تحمل آثار الصراع، كما سيزور البابا كذلك مدينة أور، مسقط رأس النبي إبراهيم وسيجتمع مع آية الله العظمي علي السيستاني (90 عاما) المرجع الأعلى لشيعة العراق.
وعشية الزيارة، أعلن البابا فرنسيس، في رسالة خاصة إلى العراقيين، “أنه سيأتي إلى أرضهم المباركة والجريحة كحاج سلام ورجاء، بما في ذلك الدعاء إلى الله من أجل المغفرة والمصالحة بعد سنوات عديدة من الحرب والإرهاب”.
المصدر / سبوتنيك