السيمر / فيينا / الأحد 14 . 11 . 2021
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
نظام البشير الإخواني القمعي جعل المؤسسة العسكرية تجثم على قلوب شعب السودان، البشير جمع كل موبقات العسكر وموبقات حركة الإخوان المتوهبة، بفضل الإخواني البشير قسمت أرض السودان، وبسبب الضغط السعودي أجبر عمر البشير على إرسال قوات عسكرية خدمة إلى بدو الخليج لقمع الشعب اليمني، وجود جنرالات سودانيين بالخليج منح دول الرجعية العربية فرصة ذهبية لتدبير انقلاب عسكري أطاح في حكم عمر البشير من خلال جنرالات الجيش السوداني الموجودين في اليمن.
في 25 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، هبطت طائرة المبعوث الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان في مطار الدوحة، هناك، سقط خبر انقلاب السودان كالصاعقة على رأسه، فقبل ساعات فقط، كان فيلتمان يجلس في غرفة واحدة مع رئيس المجلس الانتقالي قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك لإقناعهم في تخطي الخلافات العميقة بينهما.
وبحسب مقابلات أجراها بعد تحرك البرهان، خرج فيلتمان من الاجتماع بنوع من التفاؤل، فرغم تلويح البرهان بأنه سيتخذ إجراءات ضد الحكومة المدنية، إلا أن الأميركيين لم يتوقعوا أن تكون هذه الإجراءات بهذه القوة.
قرارات البرهان سعودية خليجية، الجنرال البرهان تم تجنيده من قبل مخابرات دول الرجعية العربية للاطاحة في نظام البشير رغم انبطاح وذيلية عمر البشير لهم، طبيعة البدو يكنون الحقد لكل من يقف ضدهم فهم لم ينسوا موقف عمر البشير المؤيد إلى صدام الجرذ بغزو الكويت، وللأسف بسبب ذيلية عمر البشير وخنوعه لهم تحقق لهم الهدف في إزالته من كرسي الحكم.
البرهان قام بعزل رفاق دربه بطريقة مضحكة، وتثير الشفقة، وشكل مجلس جديد أدى أعضاء مجلس البرهان والذي سماه في مجلس السيادة الانتقالي الجديد، في القصر الجمهوري السوداني يوم الجمعة، كالعادة القسم أمام رئيس المجلس الفريق عبدالفتاح البرهان ورئيس القضاء عبد العزيز فتح الرحمن عابدين الذي عينه البرهان نفسه.
خلال متابعتي للأحداث في السودان هناك تزايد في الضغوط الدولية على قادة الجيش السوداني لإعادة الحكم المدني، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين على الفور، وعلى رأسهم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، بالمقابل تستعد قوى الحرية والتغيير من القوى اليسارية والكيانات النقابية ولجان المقاومة الشعبية لتنظيم مظاهرات مليونية حاشدة يومي 13 و17 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، ترفع شعارات تنادي بـ«إسقاط الانقلاب العسكري ومحاكمة قادته».
الاتحاد الأوروبي كثف ضغوطه على عميلهم البرهان، أعلن سفراء الاتحاد الأوروبي المقيمون في السودان، إنهم بحثوا مع وزيرة الخارجية، في الحكومة المقالة، مريم المهدي، الأزمة الحالية. وجددوا في بيان نشروه على الصفحة الرسمية لموقع بعثة الاتحاد الأوروبي على «فيسبوك» دعمهم للعودة إلى النظام الدستوري وضرورة الإفراج الفوري عن المعتقلين وحماية الحق في التظاهر السلمي.
وقالت المهدي إن «اللقاء تناول الأزمة السياسية الراهنة عقب انقلاب 25 أكتوبر (تشرين الأول) والدور الذي يمكن أن تلعبه دول المجموعة الأوروبية في حل الأزمة».
ودعت المهدي، في بيان، المجتمع الدولي «للضغط على قادة الانقلاب لإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وإعادة خدمة الإنترنت، وتقديم الدعم العاجل لمجابهة جائحة كورونا التي تفاقمت بسبب الإجراءات التي اتخذها الانقلاب العسكري».
هنا ثمة تساؤلات لماذا الانقلاب بالسودان مرفوض دوليا؟
انقلاب جنرالات السودان مرفوض دوليا لأنه لم يقع ضد إسلاميين بل ضد علمانيين ومنظمات مجتمع مدني تم تدريبهم من قبل منظمات استعمارية، هذه الحقيقة يجب أن يعرفها عبدالفتاح البرهان و رعاة الإبل من دول الخليج الرجعية، سينتهي هذا الانقلاب بمحاكمة وسجن من قام بهذا الانقلاب ، و يجب على العملاء أن يعرفون أنفسهم نحن في بيئة مخترقة من كل القوى الكبرى بات العسكر بالسودان أداة بيد وهابية بدو الخليج والمعسكر الثاني ممثل في المنظمات المدنية مدعومة من قوى استعمارية كبرى لذلك العسكر والحكومة المدنية بقيادة حمدوك مدعومين غربيا وصهيونيا، وضعنا العراقي مختلف الاستهداف موجه للمكون الشيعي لذلك أن من تأتي به الظروف والصدفة بمنصب أو ترأس مجلس أو حكومة بالعراق عليه أن يعلم أنه أداة مخصص لخدمة الأجندة الغربية في تحييد واضعاف أبناء قومه لأسباب مذهبية بدعم خليجي وهابي وعليه أن يعرف نفسه أنه اداة رخيصة لا أكثر ينتهي دوره ويخلعوه مثل خلع الحذاء.
13/11/2021