السيمر / فيينا / الجمعة 11 . 03 . 2022 ——- قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الخميس، إن الجنود البريطانيين الذين يسافرون إلى أوكرانيا للقتال، يجب أن “يتوقعوا محاكمة عسكرية” لدى عودتهم، مضيفا أنه يجب على المدنيين أيضا تجنب الذهاب إلى هناك للقتال.
وذكرت صحيفة “الغارديان” أنه ردا على أسئلة الصحافيين عن مغادرة شاب يبلغ من العمر 19 عاما، وليس لديه خبرة عسكرية، إلى أوكرانيا، قال جونسون إنه “يفهم بأن الناس يرغبون في المساعدة، ولكن يجب أن يظلوا في المملكة المتحدة”.
وقال للصحفيين خلال زيارة لحوض بناء السفن “كاميل لايرد”، في منطقة “ميرسيسايد”، “أعتقد أن كل شخص يرى ما يحدث في أوكرانيا، سيتفهم تلك المشاعر”.
وأكد جونسون “لكن لدينا قوانين واضحة للغاية في هذا البلد. والأشخاص الذين يذهبون من قواتنا المسلحة (…) سيواجهون محاكمة عسكرية”.
وتقول الصحيفة “تتناقض تصريحات جونسون بشكل ملحوظ مع تصريحات ليز تراس، وزيرة الخارجية، التي قالت في نهاية الشهر الماضي إنها ستدعم ذهاب البريطانيين إلى أوكرانيا للمشاركة في القتال ضد الروس”.
وتشير الغارديان إلى أن تراس “واجهت انتقادات بسبب تعليقاتها، التي تعارضت مع المبادئ المنشورة على موقع إدارتها الخاص على الإنترنت، والتي تفيد أن أولئك الذين يسافرون للقتال، أو لمساعدة أشخاص منخرطين في النزاع، يمكن محاكمتهم عند عودتهم إلى المملكة المتحدة”.
وأعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في أواخر فبراير تشكيل “فرقة دولية” من المتطوعين للمساعدة في صد الغزو الروسي. ودعا الأجانب الراغبين في الالتحاق بالمعركة، للتواصل مع سفارات أوكرانيا في بلدانهم.
وتصريحات تراس التي توحي بالسماح لمواطني بريطانيا بالذهاب إلى أوكرانيا والمشاركة في العمليات، دفعت قائد هيئة أركان القوات المسلحة البريطانية، الأميرال توني راداكين، إلى القول إنه “من غير القانوني وغير المفيد” للشعب البريطاني التوجه إلى أوكرانيا للقتال.
ويعتقد أن عددا قليلا من الأفراد البريطانيين في الخدمة، قد تغيبوا دون إذن، للقتال في أوكرانيا، إضافة إلى بعض قدامى المحاربين والبريطانيين الذين ليس لديهم خبرة قتالية.
ويذكر أن وزارة الدفاع البريطانية منعت جميع أفراد الخدمة من السفر إلى أوكرانيا “حتى إشعار آخر”، وحذرت من أنهم سيواجهون المحاكمة إذا فعلوا ذلك.
وقال وزير القوات المسلحة، جيمس هيبي، الخميس: “من غير القانوني أن يتغيب أفراد الخدمة البريطانية، أولا وقبل كل شيء، دون إجازة في المقام الأول، ولكن أن يتغيبوا دون إذن من أجل القتال في حرب خارجية، هو ببساطة أمر غير مقبول”.
وأضاف أن هناك مخاطرة في أن “تزعم روسيا خطأ أن المملكة المتحدة دولة مشاركة في الحرب بأوكرانيا”.