السيمر / فيينا / السبت 30 . 04 . 2022
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
بيل غيتس، الشريك المؤسس لـ«مايكروسوفت»، عملاق صناعة الكمبيوتر والبرمجيات، لم يكن شخص عادي، بل هذا الرجل يمثل عمل مؤسسات متضلعة في وضع السياسات الخارجية، أحد أهم اللاعبين في وضع أجندة العالم وتحريكها.
بعد نجاحاته الكبرى في مايكروسوفت وبعد تركه للشركة في عام 2008، قام في ترأس مجلس إدارات العديد من الشركات، مثل شركة بين (شركة الترفيه المسجلة)، وشركة كاسكايد الاستثمارية، وشركة بي جي سي3، وشركة تيراباور.
بعد أن أصبح من الأغنياء في العالم يملك ثروات مالية اكثر من ميزانيات دول، كطبيعة المسؤولين والساسة الامريكان عندما يحالون على التقاعد يذهبون لممارسة العمل في المؤسسات الخيرية، لكن غيتس يدفع مبالغ طائلة من ثروته إلى العديد من المنظمات الخيرية وبرامج البحث العلمي عبر مؤسسة بيل وميلندا غيتس، دعم عمليات تطعيم شلل الأطفال في أفريقيا، عمل في مكافحة فيروس «كورونا».
بكل الأحوال الدول الغربية تحكم بطريقة ديمقراطية لكن أصحاب الأموال من أصحاب الراسمالية هم أصحاب الدولة العميقة هم من يحكمون أو تكون لهم كلمة الفصل في وضع السياسات الخارجية،
كتب غيتس مدونة في نهاية العام بعنوان «أسباب التفاؤل بعد عام صعب».
يعتقد غيتس أن أسوأ أمر لاحظه في العام المنصرم ويبحث عن حلّ له في هذا العام الجديد 2022 ليس «كورونا» ونسله، بل عدم ضبط مساحات النشر والنقاش في الإنترنت، وعجز الحكومات عن تسيير الشعوب حسب الخطط المعتمدة عالمياً، وهذا أمر يزعج ويقلق غيتس.
قال عدم ثقة الناس بالحكومات: «إنها واحدة من أكثر القضايا التي أشعر بقلق شديد بشأن التوجه إلى عام 2022».
وأشار غيتس إلى أن المؤسسات العامة بحاجة إلى أن تكون لاعباً رئيسياً في موضوعات رئيسية مثل معالجة تغير المناخ، وأشار في منشوره إلى أن الحكومات قد تحتاج إلى تنظيم المنصات عبر الإنترنت لتبديد ما وصفها بالمعلومات المضلّلة بشكل فعّال.
كما أعرب غيتس عن قلقه من أنه من دون تدخل سريع، قد يزداد احتمال أن ينتخب الأميركيون سياسيين يعبّرون علناً عن عدم الثقة ويشجعون عليها.
وكتب، معبّراً عن انزعاجه وحيرته، عن كيفية حلّ هذه المعضلة: «أخطط لمواصلة البحث عن أفكار الآخرين وقراءتها، خصوصاً من الشباب، وآمل أن يكون لدى الأجيال التي نشأت على الإنترنت أفكار جديدة حول كيفية معالجة مشكلة عميقة الجذور في الإنترنت».
الكل يعرف الحقيقة من يملك الإنترنت هي امريكا، والمستر غ
غيتس لديه تذمّر من عدم «انضباط» النقاش في مساحات الإنترنت، وفقاً لما يراه هو والطبقة الرأسمالية المتحكمة في مجال التكنولوجيا المعلوماتية، فهو منزعج من نقطة واحدة لأنه يعي غالبية أنظمة العالم مطيعه لهم وإنما منزعج من حوارات الإنترنت لأنها تتعارض مع خطط عملهم في الهيمنة على العالم، يريد كيف يكتب لهم النجاح في ضبط كل الناس والشعوب للسير تحت قيادتهم للعالم، المستر غيتس يريد الوصول بشكل مباشر لكي يقوم في دارة الناس حسب نظرية قيمومة الرجل الأبيض على شعوب العالم الثالث والنامي المتخلف، من حق الرجل الأبيض شن الحروب واحتلال أراضي الغير ليعلمهم كيف يأكلون وكيف يشربون وكيف يلبسون، السيد غيتس لايهمه تغير المناخ لان شركات دول الرأسمالية هي التي دمرت البيئة، ولايهمه ضحايا الحروب لان مشعليها أصحاب النظرية الرأسمالية لكي يتم بيع منتجات شركات تصنيع الأسلحة لدول الرأسمالية الغربية.
خوف الطبقة الرأسمالية الغربية مت عدم تسير الناس عبر الإنترنت وفق ماهم يريدونه مبرر، هم أصحاب اجندات سياسية استعمارية بطريقة تتماشى مع حياة العصر، من خلال الظهور بمظهر ناشري الديمقراطية وحقوق الانسان، أما خوف الدول العربية والإسلامية من الانترنت فهو غير مبرر،
جاء الإسلام ليرفع من مكانة الإنسان- من حيث هو إنسان – فكرّمه وأنعم عليه بنعمة العقل ورزقه من الطيبات وفضّله على سائر المخلوقات، يقول تعالى {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَم وَحَمَلْنَاهُمْ ِفي الْبَرِّ وَالْبَحْر وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّن خَلَقْنَا تَفْضِيلاً} .
والحرية هي روح الدين الإسلاميّ، وهي أعزّ شيء على الإنسان بعد حياته، بفقدانها تفقد الآمال، وتبطل الأعمال، وتموت النفوس، وتتعطل الشرائع، وتختل القوانين، فيعم الفتور والانحطاط والتقاعس، لمن ألفو الاستبداد والذّل والهوان.
الإعلام الوهابي البعثي أكثر مايخشاه أنهم انكشفت أوراقهم وثبت زيف ادعاءاتهم بدعم قضية الشعب الفلسطيني وثبت ان الشيعة الامامية والزيدية هم الداعمين الوحيدون للشعب الفلسطيني، وانفرد الشيعة بتخصص آخر جمعة من كل شهر رمضان في تسميته يوم القدس،
كان نظام صدام الجرذ يبالغ في رفع الشعارات المؤيدة لفلسطين وكنا نعتقد ان الفلسطيني المقيم بالعراق يعيش في جنة نعيم، ابن أخي تزوج فلسطينية من اهل بغداد في زيارتي الأخيرة للعراق سألتها واذا بها لا تملك جنسية فلسطينية، قلت لها كيف نظام صدام الجرذ لم يمنحكم جنسية عراقية، قالت لي عمي العزيز الشعارات شيء والواقع على الأرض شيء آخر. تذكرة الكاتب الفلسطيني أحمد أبو مطر توفي قبل عدة سنوات ألف كتاب يحمل الاسم التالي فلسطينيون و فلسطينيات في سجون صدام، ذكر قصص مرعبة أبشعها قصة سيدة فلسطينية من لبنان تكنى في ليلى السكري تم قبولها بجامعة بغداد و اصطحبت زوجها للعراق والكارثة المسؤول الحزبي لجامعة بغداد اسمه مجيد السعدون قام في اغتصابها وإيداعها السجن، ذكر قصص مؤلمة فعلتها مخابرات صدام الجرذ بحق فلسطينيين وفلسطينيات، بعد سقوط نظام صدام الجرذ، قام البعثيون العراقيون السنّة بعد سقوط نظام صدام جرذهم بتغير بوصلة اهدافهم من المتاجرة بالقدس للتغطية على عمالتهم للقطار الأمريكي حسب قول أحد رفاقهم صالح السعدي وتقصدهم في قمع العراقيين والتغطية عن حرب صدام الجرذ ضد إيران وغزو دولة الكويت، هذه الحروب الرابح الأول والأخير بني صهيون وحلف الناتو، بعد سقوط جرذهم صدام قامت فيالق الإعلاميين لفلول البعث في تغير لهجة خطابهم إلى مغازلة الصهاينة وبيع فلسطين، وزادت روابطهم مع أمراء التطبيع، في حين أثبت الشيعة وحلفائهم من محور مقاومة الانبطاح والذل محور المقاومة بات الباقية المتبقية بالساحة العربية والإسلامية الداعم للشعب الفلسطيني، رأيت اليوم منشورات إلى إعلاميين بعثيين سنة طائفيين يعملون في قنوات فلول البعث مستشاطين غضبا كيف عرف غالبية الشعب الفلسطيني ان الشيعة هم الداعمين الوحيدين لقضيتهم العادلة، لذلك أكثر ما يخشاه أعلام فلول البعث وهابي هو معرفة عامة الناس وخاصة من أبناء الشعب الفلسطيني ان كل ماقيل ضد الشيعة محض أكاذيب وأن الشيعة يمثلون محور المقاومة والبطولة والنضال والشهامة والشرف.
هجوم فلول البعث على الشيعة بسبب أحيائهم يوم القدس حسدا منهم بعد أن سقطت أوراق العربان بدعم قضية الشعب الفلسطيني وثبت للقاصي والداني ان الشيعة وإيران هم الداعمين الوحيدين لقضية الشعب الفلسطيني العادلة،ألا لعنة الله على اراذل فلول البعث وهابي خونة الأوطان وعملاء الاستعمار.
30/4/2022