السيمر / فيينا / الأحد 08 . 05 . 2022 ——- يعقد قادة دول مجموعة السبع مؤتمرا عبر تقنية الفيديو اليوم الأحد، تتصدر جدول أعماله تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا. ودفعت المقاومة الأوكرانية القوات الروسية إلى الشرق، لكن روسيا لم تظهر أي مؤشر على أنها تعتزم إنهاء الحرب.
ترأس ألمانيا مجموعة الدول السبع
يعقد قادة مجموعة السبع اليوم (الأحد الثامن من مايو/ أيار 2022)عبر الفيديو اجتماعا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للبحث في الدعم الغربي لكييف في مواجهة الغزو الروسي لأراضيها، في حين وصف البيت الأبيض اللقاء بأنه دليل على فشل روسيا. وترأس ألمانيا المجموعة التي تضم أيضا بريطانيا وكندا وإيطاليا واليابان وفرنسا والولايات المتحدة.
وأعلنت كريستيان هوفمان المتحدثة باسم المستشار الألماني أولاف شولتس الجمعة أن الأخير سيستضيف الاجتماع الذي يشارك فيه زيلينسكي. وقالت إن الرئيس الأوكراني “سيقدّم تقريرا عن الوضع الحالي في بلاده”. ويُتوقع البحث في مزيد من العقوبات ضد روسيا أو على الأقل تشديد التدابير الاقتصادية المتّخذة ضدها.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن القادة سيظهرون “وحدة صف مجموعة السبع في استجابتنا الجماعية بما في ذلك البناء على عقوباتنا غير المسبوقة لجعل (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين يدفع ثمنا باهظا”. واعتبرت أن إظهار عزم غربي-أوكراني سيوجّه رسالة إلى الكرملين عشية العرض العسكري الروسي في يوم النصر في التاسع من أيار/ مايو، والذي تحتفل فيه روسيا بالانتصار على ألمانياالنازية في الحرب العالمية الثانية، لكن بوتين حوّله إلى تظاهرة قومية كبرى.
وسيتخلل مراسم يوم النصر استعراض صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية وطائرات ودبابات في الساحة الحمراء في موسكو في حين يصر الكرملين على تصوير غزو روسيا لأوكرانيا الموالية للغرب على أنه نزاع ضد نازيين أشبه بالحرب العالمية الثانية.
لكن مع التصدي القوي للقوات الروسية في أوكرانيا واكتفاء موسكو بتحقيق انتصارات محدودة، يبدو أن طموحات بوتين بغزو سريع للأراضي الأوكرانية قد أحبطت. وشددت ساكي على “أهمية التوقيت الذي سيعقد فيه اجتماع مجموعة السبع، عشية إحياء روسيا يوم النصر الذي أراد الرئيس بوتين بالتأكيد أن يحتفل فيه… بالانتصار على أوكرانيا”. وتابعت “بالطبع لن يفعل. هو توقع السير في شوارع كييف لكن واضح أن هذا الأمر لن يحصل”.
وقالت ساكي إن بوتين أراد منذ البداية “السيطرة على أوكرانيا وتجريدها من وحدة أراضيها وسيادتها وزرع الشقاق في صفوف حلف شمال الأطلسي وفي الغرب” لكنه لم ينجح. وتابعت “لذلك وبما أن الرئيس بوتين لن يسير في شوارع كييف فنحن ربحنا بالفعل من نواح عدة”.
وبعيد إعلان الاتحاد الأوروبي عن توجّه لحظر استيراد النفط الروسي واتخاذ تدابير أخرى لمعاقبة موسكو على غزوها أوكرانيا، فيما أعلن بايدن “انفتاح” بلاده على مناقشة عقوبات “إضافية” محتملة ضد روسيا مع دول مجموعة السبع. وتابع “سأناقش مع أعضاء مجموعة السبع هذا الأسبوع ما سنفعله وما لن نفعله”.
ح.ز/ م.س (د.ب.أ، أ.ف.ب)