السيمر / فيينا / الخميس 06 . 10 . 2022
سليم الحسني
وصلتني رسالة شفوية عن طريق أحد الأصدقاء مُرسلة من عصائب أهل الحق، حول مقالي (بين الخزعلي والكاظمي وكبار المسؤولين). لم أفهم من الرسالة سوى أنهم يريدون معرفة القضية لمتابعتها.
ولأن الرسائل الشفوية تكون ملتبسة وغير واضحة في كثير من الحالات، فأني أتعامل معها على هذا الأساس، فلستُ متأكداً بأن الشخص الذي تحدث باسم العصائب ينتمي لها فعلاً، وحتى لو كان منتمياً فقد يكون متورطاً في القضية ويحاول أن يتصرف شخصياً ليحمي نفسه قبل أن يتوجه له الاتهام.
لا أجيب على ما وصلني حالياً، وسأوضح الملابسات في حال جرى اتصال من شخصية معروفة، وسأكون ممتناً للتوضيح وبيان ما أعرفه من معلومات من أجل تطهير هذا الفصيل الجهادي من المتورطين بالسرقة، وحفظ سمعته التي بناها مقاتلوه وبقية فصائل الحشد الشعبي بالتضحيات الكبيرة والبطولات النادرة.
لا يعني كلامي هذا أنني أنظر الى كل قادة الحشد الشعبي بعين الثقة، ففيهم من ضعفت نفسه أمام المال وزلّت قدمه في هذا الوحل الشيطاني، وبذلك يكون قد ارتكب خطيئة كبرى، فإضافة الى السرقة فانه يشوه سمعة الحشد، ويكون كمن يطعن المقاتلين بقلوبهم. فأبطال الحشد يعيشون أصعب الظروف لحماية الأمن والتصدي لجماعات الإرهاب، وقد كتبوا على التراب أجمل الصفحات، فلهم الحق كاملاً بأن يحظوا بقيادات نزيهة تليق بشرف سواعدهم.
ما ذكرته في مقالي المشار اليه، كان صحيحاً، وأكرر هنا ما نشرته، بأن هناك قضيتي فساد، الأولى مرتبطة بوزارة العمل وقد مضى عليها قرابة الأربع سنوات، والثانية بمبلغ الـ ٨٠٠ مليون دولار وهي مرتبطة بالضريبة وإدارة الجمارك.
لا يبدو على الكاظمي أنه يريد فتح هاتين القضيتين أو غيرهما، والسبب إما أن ضعفه يمنعه من المجازفة أو أنه متورط، ووسيلته في النجاة التستر على الفساد.
٦ تشرين الأول ٢٠٢٢