فيينا / الأثنين 26. 05 . 2025
وكالة السيمر الاخبارية
د. فاضل حسن شريف
عن صفحة مفتشية آثار وتراث البصرة: البعثة الألمانية تباشر أعمال المسح في المدينة المفقودة بمحافظة البصرة : تنفيذا لبنود العقد المبرم من قبل وزارة الثقافة والسياحة والآثار مع البعثة التنقيبية تم استحصال موافقة وزير الثقافة الدكتور أحمد فكاك البدراني بتخويل رئيس الهيئة العامة للآثار والتراث السيد علي عبيد شلغم على إبرام عقد مع البعثة التنقيبية الألمانية البريطانية المشتركة لتباشر أعمالها في مدينة (خاراكس سباسينو) المدينة المفقودة في شمال محافظة البصرة والتي من المرجح أن تكون عاصمة مملكة ميسان لمؤسسها الإسكندر الأكبر عام 324 ق.م وسميت لاحقاً بمدينة الإسكندرية ويأتي هذا العمل لغرض إكمال أعمال المسح الجيوفيزيائي لها (2017-2023) وأوضح مفتش اثار وتراث البصرة السيد مصطفى الخصيني أن عملية المسح الكشف عن مباني تحتوي على تراكيب بنائيه وتم العثور على عدد من المسكوكات التي من شأنها تحليل تأريخ المدينة وحكامها في الفترة الأرساسيدية حيث كانت المدينة مركزا للملاحة النهرية و التجارة العالمية كما عثرت على سور دفاعي كبير بطول 3700 كم في الأعوام الماضية، و من خلال نتائج المسح الأولية ظهرت العديد من المباني التجارية والصناعية التي من الممكن إثبات إستعمالاتها عند التنقيب الأثري في المواسم القادمة.
وعن الصفحة نفسها: الحُكم على عشراتِ الشباب البصري و العراقي بتُهم المتاجرة بالآثار و العبث بالمواقع ِ الأثرية، أعداد كبيرة من الشباب تم محاكمتهم ما بين عامي 2024 – 2025، بالتأكيد هذا العمل مخالف لقانون الآثار و التراث لسنة 2022 و يُعتبر جريمة، إستخدام البصرةمنفذ و ميناء حيوي لتهريب تلك الآثار من قِبل تجار الاثار، جميع الأجهزة و الجهات الأمنية في البصرة كانت بالمرصاد و يقظة جداً لهكذا جرائم فحققت نجاحات كبيرة بالقضاءِ على هذهِ الظاهرة الخطيرة، مما يؤسف له أنَّ مُعظم المجرمين هم مِن فِئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18-27 عام المغرّر بهم، فيما تستعد المفتشية بالتعاون مع جميع القطاعات بوضعِ خطة كبيرة للتثقيف حول مخاطر العبث بالآثار و التجاوز على المواقع الأثرية. ان المحاكم المختصة في محافظة البصرة أصدرت حكماً قضائية لصالح الهيئة بشان دعوى قضائية تخص محاولة بيع قطعة أثرية عدد اثنين استنادا إلى أحكام المادة 44 من قانون الآثار والتراث رقم 55 لسنة 2002 المعدل.
عن تفسير الميسر: قوله تعالى في آثار “فَانظُرْ إِلَىٰ آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ” ﴿الروم 50﴾ آثار اسم، آثَارِ رَحْمَةِ اللهِ: آثار المطر، فانظر أيها المشاهد نظر تأمل وتدبر إلى آثار المطر في النبات والزروع والشجر، كيف يحيي به الله الأرض بعد موتها، فينبتها ويعشبها؟ إن الذي قَدَر على إحياء هذه الأرض لمحيي الموتى، وهو على كل شيء قدير لا يعجزه شيء. وجاء في تفسير الجلالين لجلال الدين السيوطي: قوله تعالى في آثار “فَانظُرْ إِلَىٰ آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَٰلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ” (الروم 50) “فانظر إلى أثر” وفي قراءة آثار “رحمة الله” أي نعمته بالمطر “كيف يحيي الأرض بعد موتها” أي يبسها بأن تنبت “إن ذلك لمحيي الموتى وهو على كل شيءٍ قدير”.
جاء في موقع الإندبندنت العربية بتأريخ يوليو 2020 عن آثار غارقة قرب البصرة منذ 165 سنة تحير العلماء والباحثين للكاتب ماجد بريكان: إبرة في كومة قش: عام 1956، خطّط فريق فرنسي لأول محاولة بحث ميدانية عن الآثار الغارقة، إلّا أنّ قرار العراق في تلك السنة بقطع العلاقات الدبلوماسية مع فرنسا على خلفية حرب السويس ضد مصر وأد هذه المحاولة في مهدها. وعام 1971، أخذت جامعة طوكيو على عاتقها تنفيذ محاولة جديدة، وأوفدت إلى العراق فريقاً يضمّ خبراء في التنقيب عن الآثار وغواصين وجغرافيين ومصورين، وأجرى الفريق الياباني برئاسة الباحث نامو ايكامى مسوحات جيوفيزيائية انطلاقاً من ملتقى دجلة والفرات في منطقة القرنة، ولمسافة سبعة كيلومترات، مع التركيز على 24 موقعاً محتملاً. بعد أربعة أشهر من الجهود المضنية، وصلت أعمال البحث إلى طريق مسدودة، وتسرّب اليأس إلى نفوس أعضاء الفريق الذين كانوا كمَن يبحث عن إبرة في كومة قش هائلة، فغادر الفريق الياباني مطلع عام 1972، ووضع تقريراً يلخّص الجهود التي بذلها على أمل الانتفاع منه في محاولات مستقبلية، ومِمّا جاء في خلاصة التقرير أن “المقابلات مع السكان المحليين لم تساعدنا في التوصّل إلى موقع تقريبي لموضع الغرق”. وبحسب المدير السابق لهيئة الآثار والتراث في البصرة قحطان العبيد، فإنّ “فريقاً مشتركاً من باحثين في جامعات البصرة وبنسلفانيا وكارولاينا الجنوبية أجروا قبل أعوام قليلة مسوحات جديدة قرب منطقة الهارثة، وأيضاً لم يعثروا على شيء من الآثار الغارقة”، موضحاً أن “العثور عليها لو حصل في يوم ما، فسيكون هذا الإنجاز من أهم الاكتشافات الأثرية في العراق منذ عقود من الزمن”. مواقع أخرى محتملة: خلال عام 2012، تولّى هاشم العزام الذي كان مستشار محافظ البصرة لشؤون الآثار إعداد تقرير رسمي عن الآثار الغارقة، وخلص فيه إلى تخمين موقع جديد لحادثة الغرق، وقال لـ”اندبندنت عربية”، إن “القوارب أو الطوافات التي كانت محمّلة بالآثار غرقت على الأرجح قرب منطقة النخيلات الواقعة شمال القرنة، حيث توجد هناك انعطافة في مسار نهر دجلة يكون تدفّق المياه فيها أسرع نسبياً”، مضيفاً أن “نسخاً من التقرير أرسلتُها إلى مجلس الوزراء ووزارة السياحة والآثار والحكومة المحلية في البصرة، فضلاً عن مديرية الاستخبارات لحماية الموقع، وبناءً على التقرير كان من المؤمل إجراء مسوحات وتنقيبات في الموقع، لكن القضية طواها النسيان الحكومي”.
وعن التفسير المبين للشيخ محمد جواد مغنية: قوله تعالى في آثار “فَانظُرْ إِلَىٰ آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ” ﴿الروم 50﴾ العقل وفكرة البعث: “فَانْظُرْ إِلى آثارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها إِنَّ ذلِكَ لَمُحْيِ الْمَوْتى وهُو عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”. المراد برحمة اللَّه هنا المطر، وبآثاره إحياء الأرض بعد موتها، وهذا الإحياء ثابت بالعيان، وهو دليل قاطع ومحسوس على أن فكرة البعث والإحياء بعد الموت من حيث هي صحيحة لا تقبل الشك، لأن العاقل إذا تنبه وتدبر إحياء الأرض بعد موتها لا بد أن يسلم ويؤمن بفكرة البعث كفكرة، وإلا كان من الذين يجمعون بين الايمان بوجود الشيء والايمان بعدمه في آن واحد. وبداهة ان هذا الجمع ممتنع بذاته وطبعه. وهنا يكمن السر في تكرار الآيات التي تنبه العقول إلى إحياء الأرض بعد موتها كدليل على إمكان البعث، ومن هذه الآية قوله تعالى: “فَأَحْيَيْنا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها كَذلِكَ النُّشُورُ” (فاطر 9)، وقوله: “ومِنْ آياتِهِ أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ خاشِعَةً فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ ورَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْياها لَمُحْيِ الْمَوْتى” (فصلت 39). وغيرها كثير.
جاء في موقع منتديات كلداني عن البصرة كـما عـرفتها للدكتور طلعت الخضيري بتأريخ 2 يناير 2022: آثار البصرة ومعالمها: البصرة هي أول مدينة عربية بنيت عند فتح الجيوش الإسلامية للعراق وبنى الأمام علي ابن ابي طالب رضي الله عنه جامع الزبير كما اسلفت شرق مدينه الزبير الحالية وبجنبه دار الخلافة ولا يزال هذا الأثر موجود حتى الأن وحوله بنيت مدينة البصرة ويكتشف المنقبون الأثريون بيوتها القديمة حتى وقتنا هذا وتشاهد في المنطقة قطعات الآجر المنتشرة على السطح ولمسافات كبيرة وقرب المسجد. وفي منطقة الزبير وقرب المسجد كانت موقعة الجمل حيث استشهد بها الصحابي الزبير ابن العوام رضي الله عنه ويوجد ضريحهُ في جامع الزبير وسط مدينة الزبير أما ضريح طلحه فيوجد حيث دارت المعركة قرب جامع الأمام علي رضي الله عنه ويقع قرب الطريق الواصل بين البصرة والكويت. وتوجد في الزبير مقبرة أهل السنة وبها ضريح الأمام حسن البصري وفوق الضريح يوجد برج صغير مخروطي الشكل سلجوقي العمارة مشابه ما هو موجود في بغداد في مقبره الإمام الغزالي في الرصافة ومقبرة الشيخ معروف في الكرخ. وفي البصرة أضرحة كثيره اخرى منتشرة في أنحاء مختلفة من المدينة وبعضها يقع على جانب طريق العشار ابو الخصيب ومنها ضريح الجوزي والسراجي وخليفة ابن علي قرب قرية البراضعية ونهر الخورة وغيرهم واترك الى علماء الآثار شرح ذلك. مكتبات البصرة: كانت هناك في الأربعينيات مكتبه حكومية واحدة أما المكتبات الأهلية الخاصة فأهمها كانت مكتبه عائله باش أعيان في البصرة وكانت تظم الكثير من المخطوطات العربية من العهد العباسي وكان المحامي محمد خان بهادر يحتفظ أيضا بمكتبه هامه في بيته وسبق ان شاهدتها بنفسي. وكانت هناك مكتبات لبيع الكتب والمجلات أهمها مكتبة فيصل حمود في البصرة القديمة ومكتبة عبدالحميد في سوق المغايز في العشار. ومن مجلات ذلك الزمن الهلال والمصور والرواية والأثنين وكلها مصرية. الفيضانات: كانت الفيضانات تحدث في فصل الربيع فتغمر المياه القادمة من شط العرب أراضي واسعه من البساتين أو الصحراء المجاورة لإيران أو المملكة السعوديه والكويت أو الأهوار مما يحدث انقطاع المواصلات مع العماره أو الفاو وأحيانا حتى الزبير فكنت أشاهد المياه تغطي جانبي الطريق بين البصرة والزبير ويكثر خلال ذلك تواجد البعوض وينتشر مرض الملاريا بين السكان. وقد عمل الوالد سد ترابي خلف بساتينه الواقعه على نهر الصالحية لتمنع المياه القادمة من الشرق من الحدود الإيرانية عن بساتينه.
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات