الرئيسية / مقالات / مفاتيح الاحتلال الجديد

مفاتيح الاحتلال الجديد

السيمر / فيينا / الجمعة 28 . 07 . 2023

عباس العزاوي

الاصرار الغربي على تصدير كل مايستحدثه من ثقافات غريبة وشاذه ومفاهيم تليق به والتي كانت ربما نتيجة طبيعية لتاريخه وتدرجه الثقافي عبر مئات السنين لايدل الا على الرغبة المتوحشة الجديدة بالهيمنة على شعوب الشرق واحتلالها ثقافيا وعسكريا سيما وانها تمثل ـ اي دول الغرب ـ التطور والرقي اللامع المفترض في نظر الكثير من ابناء الشرق
ولكن هذه المرة يستهدفون العائلة لانها السبب الرئيسي والنواة الاولى في صناعة الانسان وطبيعي ان يدخلوا من المدخل الكلاسيكي المعتاد , الحرية , حقوق الفرد , حقوق المختلف, وكلها شعارات لايمكن الاعتراض عليها وحتى النخب والمثقفين رايناهم يسقطون بنفس الفخ مخدرين بمادة الحقوق والمدنية والتحضر وبذلك يصبحون ادوات احتلال جديدة وخونة لامعين عوضا عن السياسي او القائد العسكري
وبذلك نستمر في تبعيتنا ونتحول الى امعات مطيعين وخاضعين اكثر لكل ماهو غربي لامع ونبقى في فقرنا وبؤسنا مع اضافات تافهه لاتليق بنا ولاتغني ولاتشبع من جوع رغم الثروات التي نمتلكها تحت اقدامنا.
اقول ربما اصبحت مهمتم الان اكثر الحاحا وصعوبة بعد تنامي مجاميع الرفض والمقاومة الواعية وامتلاكها لبعض ادوات الرد الحاسم ثقافيا او عسكريا, ولانهم يريدون كل شي بدون اي خسائر فاسهل الطرق تكون عبر الهيمنة الثقافية على الصغار لاتمام مهمتهم الصعبة.
ولكن السؤال الجوهري هنا !! لماذا لم يرغب الغرب تصدير التكنلوجيا والابحاث والعلوم فخلال كل هذه السنين الماضية اي منذ الثورة الصناعية لحد اليوم , لم يصل للشرق الا النز اليسير من تقنياتهم وعلومهم والكثير من النفايات والشعارات الكاذبة. ومالمانع من ذلك طالما نحن نمتلك الثروات وهم يمتلكون التقنيات , عليك ان تفكر بنفسك في الاجابه!!
الكثير من الدول الاوربيه لاتمتلك ربع مايمتلكه العراق مثلا من ثروات!! والفرق الشاسع بين رفاهية ابن هذه الدول وبؤس ابناء العراق يعطيك الاجابه الوافيه بصرف النظر عن كمية المبررات التي ستسوقها كرجل مغلوب على امرك ومستلب الارادة ومهزوم نفسيا.

28.7.2023

اترك تعليقاً